باريس: أكدت الدراسات الطبية الحديثة أن الإفراط في الرياضة قد يؤذي الجسم ويؤدي إلى الإدمان فعلى الرغم من ايجابيات الرياضة على الصحة البدنية والعقلية إلا أنها في أحيان كثيرة قد تصبح سلاحاً ذا حدين. وذكرت قناة فرانس 24 في تقرير لها أن ممارسة الرياضة بانتظام لها العديد من المنافع الصحية ولكن كل ما زاد عن الحد انقلب إلى الضد فحتى الرياضة يمكن أن تؤدي إلى أضرار صحية إذا ما زادت عن المستوى المطلوب حيث تعرض ممارسها لخطر الاستطالات والالتهابات العضلية. وأشار ايرك جوسلان من المعهد الفرنسي للرياضة والتربية البدنية، إلى أن الرياضة تساعد على الحفاظ على الصحة بشرط أن تتم ممارستها بطريقة معقولة، مؤكداً أن المسألة منحصرة بالكمية فالتكرار المتواصل هو الذي يجعل من التمارين مضرة أحياناً، وذلك لأن الجسم لا يحتمل المجهود المطلوب منه بذله ولاسيما أن التعب ينهك العضلات والأوتار والمفاصل والقلب. وإلى جانب هذه الإضرار فإن مخاطر خاصة تحدق بالنساء فالدورة الشهرية تختفي لدى الرياضيات اللائي يفقدن الكثير من وزنهن حسب ما أثبته باحثون أمريكيون ويأتي ذلك نتيجة انهيار في نسبة الاستروجين عندهن وعدم قدرة العظام على استيعاب الكالسيوم . وتعاني العشرات من الرياضيات الأمريكيات من مرض تخلخل العظم وهو مرض لا يصيب النساء عادة إلا في سن متقدمة وكذلك فالكثيرات معرضات للإصابة بأمراض قلبية نتيجة نقص في الاستروجين . ومن الضروري التذكير بأن الرياضة على غرار المخدرات يمكن ان تعرض ممارسها للإدمان وتنسيه ضرورة الخلود لبعض الراحة.