القاهرة: أكد السفير الفلسطيني السابق في مصر، القيادي في حركة "فتح"، نبيل عمرو أن لقاء الرئيس الروسي دميتري ميدفيديف ورئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" خالد مشعل برعاية الرئيس السوري بشار الأسد في دمشق، أعطى حركة "حماس" مداً قوياً قال إنها في أمس الحاجة إليه. ونقلت صحيفة "القدس" الفلسطينية عن عمرو قوله إن لقاء مشعل ميدفيديف يكتسي أهمية سياسية فلسطينية وعربية ودولية مهمة، متبعا:" تقديري أن لقاء الرئيس الروسي دميتري ميدفيديف ورئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" خالد مشعل برعاية الرئيس السوري بشار الأسد في دمشق، هو رسالة لأكثر من جهة، فهو رسالة إلى السلطة الفلسطينية كمن يقول "إن مربط الفرس في دمشق"، ورسالة لإسرائيل إن روسيا تمتلك إمكانيات التأثير في المعادلة الشرق أوسطية، ورسالة إلى العالم كله بأن الاحتكار الأمريكي للتحرك في الشرق الأوسط يجد له منافسين. وأوضح عمرو ان اللقاء أعطى "حماس" مدا قويا داخليا في وقت هي في أمس الحاجة لهذا المد". وعلى عكس موقف نبيل عمرو، رحب المستشار السياسي لرئيس السلطة الفلسطينية نمر حماد بلقاء القمة الذي جمع الأسد ومدفيديف ومشعل في دمشق، ووصفه بأنه "نصيحة إيجابية عظيمة" من الرئيس إلى حركة "حماس". ونفى حماد أن تكون لدى السلطة الفلسطينية أي مخاوف من الاعتراف الدولي بحركة "حماس"، وقال: "نحن نعترف بحركة "حماس" ولا نخشى من الاعتراف الدولي بها، وننظر إلى القمة التي جرت في دمشق بين الرئيسين السوري والروسي ومشعل بأنها نصيحة إيجابية عظيمة نرجو أن تستجيب لها حركة "حماس"، لأن ذلك سيقوي السلطة الفلسطينية ولا يضعفها". ودعا حماد مجددا حركة "حماس" إلى احترام النظام السياسي الفلسطيني، وقال: "المطلوب من حركة "حماس" أن تحترم النظام السياسي الفلسطيني بما في ذلك التزامات منظمة التحرير الفلسطينية. ونحن نعتقد أن ميدفيديف يكون قد نصح مشعل بقبول حل الدولتين والاعتراف بإسرائيل على أن تقوم للفلسطينيين دولة على حدود 67، والكف عن اللغة المزدوجة ووقف العنف الذي لا يخدم إلا نتنياهو وإسرائيل، وإذا استجابت "حماس" لذلك فبالتأكيد سنعزل نتنياهو وحكومته المتطرفة"، على حد تعبيره.