أعلنت اللجنة الأمنية العليا في ليبيا أنها ألقت القبض على جميع المشتبه بمسئوليتهم عن التفجيرين اللذين نفذا بسيارتين مفخختين في قلب العاصمة طرابلس فجر يوم عيد الفطر وأديا إلى مقتل شخصين وجرح خمسة آخرين. ونقلت قناة "الجزيرة" الفضائية عن مسئول باللجنة قوله إنه تم اعتقال 32 شخصا من أنصار العقيد الليبي الراحل معمر القذافي فيما يتعلق بتفجيرات أمس الأحد.
وقال المسئول إن هؤلاء الأشخاص جزء من شبكة منظمة وتم التأكد من وجود صلات بين هذه المجموعة والهجمات التي وقعت قرب منشآت أمنية ووزارة الداخلية.
من جانبه ، قال وكيل وزارة الداخلية عمرالخضراوي - في تصريح هاتفى مع قناة "الجزيرة" إن التفجيرات تحمل نفس بصمات التفجير الأخير حيث استخدمت فيها المواد المتفجرة ذاتها.
وأضاف الخضراوي "خيوط اللعبة واضحة وهناك تتبع لها"، مشيرا بأصابع الاتهام لمن أسماهم أزلام النظام السابق.
وأوضح أنهم ارتبطوا ارتباطا عضويا بنظام القذافي وقد هالهم ما يرونه من نجاح الانتخابات والانتقال السلمي للسلطة، واصفا هذه العمليات بأنها محاولة يائسة لبث الرعب في قلوب الليبيين.
وتأتي هذه التفجيرات بعد أقل من أسبوعين على تفجير مماثل استهدف مقرا للشرطة العسكرية بطرابلس، وأدى إلى إصابة تونسي بجروح طفيفة، ولم تعلن حتى الآن أي جهة مسؤوليتها عن جميع هذه العمليات.
وشهدت البلاد عددا من حوادث العنف خلال الفترة الماضية، إلا أن معظمها اقتصر على القطاع الشرقي من البلاد، واستهدف مكاتب المخابرات العسكرية، واغتيال مسؤول عسكري رفيع سابق، لكن تفجيرات يوم العيد هي الأولى التي يسقط فيها قتلى بتفجير منذ الإطاحة بالقذافي قبل نحو عام من الآن.
وكانت حالة من الإستنفار الأمنى سادت في العاصمة الليبية طرابلس صباح أول أيام عيد الفطر عقب التفجيرات التى ضربت طرابلس أمس.