نقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مصادر مصرية ان الرئيس الجديد في مصر، محمد مرسي، يستعد لزيارة طهران في نهاية الشهر الجاري، وهذا لحضور قمة مجموعة دول عدم الانحياز التي تستضيفها إيران. ورغم التوتر بين البلدين في عصر السادات وعقبه في عصر مبارك، شوهد مرسي يعانق الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد بحرارة خلال القمة الإسلامية الطارئة، التي عقدت في مكة الأسبوع الماضي.
وتأتي هذه الأنباء بعد أن صرح مرسي خلال القمة الإسلامية، انه حان الأوان لأن يتبدّل النظام في سورية. ومن المعروف أن إيران تدعم نظام الأسد وتمدّه بالمعدات والأساليب لقمع الثورة السورية. ويعدّ محللون في إسرائيل تصريحات مرسي انها تلائم البراغماتية التي يتبعها "الإخوان المسلمين"، فهو من ناحية يطالب الاسد بالرحيل، ومن ناحية أخرى يعانق داعمه الرئيس أحمدي النجاد ويدرس زيارة إيران.
وأضاف مرسي خلال القمة في مكة أن حل الأزمة يجب أن يتم من خلال التعاون بين الدول الإسلامية، وعلى وجه التحديد مصر، تركيا، السعودية، وإيران.
وحسب مصادر مصرية فإن الرئيس المصري قبِل دعوة إيران لحضور قمة دول عدم الانحياز في طهران، إلا انه لم يأكد بعد وصوله شخصيا إلى طهران، وليس من المستبعد أن يرسل نائبه الجديد إلى القمة نيابة عنه.
وإذا وصل مرسي طهران بالفعل، ستكون زيارته هي الأولى لرئيس مصري بعد انقطاع العلاقات بين طهران والقاهرة، لأكثر من 30 عاما، وهذا بعد ان وقّعت مصر اتفاقية سلام مع إسرائيل.
يذكر أن لجوء الشاه إلى مصر، في أعقاب الثورة الإسلامية في إيران، ساهم كذلك في توتر العلاقات بين البلدين. وأطلقت كذلك إيران اسم "خالد الإسلامبولي" على شارع في طهران، وهو قاتل الرئيس المصري الأسبق أنور السادات، في خطوة زادت من حدة الخلاف بين البلدين.
ونشرت وكالة فارس الإيرانية، في شهر يونيو (حزيران) هذا العام، مقابلة حصرية مع الرئيس مرسي، ادّعت الوكالة انها دارت حول تحسين العلاقات بين البلدين، إلا أن الرئيس مرسي نفى وجود مقابلة من هذا النوع وقال انها زورت، وعزم على مقاضاة الوكالة وفق ما صدر عن مكتبه.
وفيما يتعلق بإيران، صرح الجنرال الإيراني، أمير علي حاجى- زادة، قائد القوات الجوية في الحرس الثوري، يوم السبت، أن إيران لا تخاف من ضربة جوية إسرائيلية محتملة ضد منشآتها النووية، مشيرًا إلى أن تلك الضربة ستكون علة لبلاده للرد والتخلص من "سرطان إسرائيل" في الشرق الأوسط.
وجاءت هذه التهديدات بعد احتفالات إيران بيوم "القدس"، يوم الجمعة 17 من الشهر الجاري، حيث وجّه خلاله القادة في إيران خطابات معادية لإسرائيل، متوعدين إزالتها.