في توالي ردود الأفعال الإسرائيلية علي الأنباء الخاصة بالزيارة التى يزمع رئيس الجمهورية المصري محمد مرسي القيام بها لإيران نشر موقع المشروع الإسرائيلي «ذا إسرائيلي بروجكت» الإخباري التحليلي تقريرا تحت عنوان «مرسي يتقرب من إيران». وقام الموقع بنشر صورة كبيرة للدكتور مرسي وهو يعانق الرئيس الإيراني أحمدي نجاد خلال القمة الإسلامية الأخيرة في مكة بالسعودية. وقال الموقع «نقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مصادر مصرية أن الرئيس الجديد في مصر، محمد مرسي، يستعد لزيارة طهران في نهاية الشهر الجاري، وهذا لحضور قمة مجموعة دول عدم الانحياز التي تستضيفها إيران». و قال الموقع «رغم التوتر بين البلدين في عصر السادات وعقبه في عصر مبارك، شوهد مرسي يعانق الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد بحرارة خلال القمة الإسلامية الطارئة، التي عقدت في مكة الأسبوع الماضي». وأضاف «تأتي هذه الأنباء بعد أن صرح مرسي خلال القمة الإسلامية، انه حان الأوان لأن يتبدّل النظام في سورية. ومن المعروف أن إيران تدعم نظام الأسد وتمدّه بالمعدات والأساليب لقمع الثورة السورية». ويعدّ محللون في إسرائيل تصريحات مرسي أنها تلائم البراجماتية التي يتبعها «الإخوان المسلمين»، فهو من ناحية يطالب الأسد بالرحيل، ومن ناحية أخرى يعانق داعمه الرئيس أحمدي النجاد ويدرس زيارة إيران. ونشر الموقع علي لسان مرسي خلال القمة في مكة قوله أن حل الأزمة يجب أن يتم من خلال التعاون بين الدول الإسلامية، وعلى وجه التحديد مصر، تركيا، السعودية، وإيران. وأضاف الموقع «حسب مصادر مصرية فإن الرئيس المصري قبِل دعوة إيران لحضور قمة دول عدم الانحياز في طهران، إلا انه لم يأكد بعد وصوله شخصيا إلى طهران، وليس من المستبعد أن يرسل نائبه الجديد إلى القمة نيابة عنه». وأضاف «إذا وصل مرسي طهران بالفعل، ستكون زيارته هي الأولى لرئيس مصري بعد انقطاع العلاقات بين طهران والقاهرة، لأكثر من 30 عاما، وهذا بعد أن وقّعت مصر اتفاقية سلام مع إسرائيل». وقال الموقع الإسرائيلي «يذكر أن لجوء الشاه إلى مصر، في أعقاب الثورة الإسلامية في إيران، ساهم كذلك في توتر العلاقات بين البلدين. وأطلقت كذلك إيران اسم «خالد الإسلامبولي» على شارع في طهران، وهو قاتل الرئيس المصري الأسبق أنور السادات، في خطوة زادت من حدة الخلاف بين البلدين. وأضاف «نشرت وكالة فارس الإيرانية، في شهر يونيو هذا العام، مقابلة حصرية مع الرئيس مرسي، ادّعت الوكالة أنها دارت حول تحسين العلاقات بين البلدين، إلا أن الرئيس مرسي نفى وجود مقابلة من هذا النوع وقال أنها زورت، وعزم على مقاضاة الوكالة وفق ما صدر عن مكتبه». وفيما يتعلق بإيران، صرح الجنرال الإيراني، أمير علي حاجى- زادة، قائد القوات الجوية في الحرس الثوري، اليوم السبت، أن إيران لا تخاف من ضربة جوية إسرائيلية محتملة ضد منشآتها النووية، مشيرًا إلى أن تلك الضربة ستكون علة لبلاده للرد والتخلص من «سرطان إسرائيل» في الشرق الأوسط.” وأختتم الموقع قائلا «جاءت هذه التهديدات بعد احتفالات إيران بيوم القدس»، يوم الجمعة 17 من الشهر الجاري، حيث وجّه خلاله القادة في إيران خطابات معادية لإسرائيل، متوعدين إزالتها.