نفى المبعوث المشترك إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي أي تصريحات له بشأن تنحي الرئيس السوري بشار الأسد، مشددا على ضرورة إنهاء معاناة الشعب السوري ب"أسرع ما يكمن". ويأتي نفي الإبراهيمي بعد تداول وسائل الإعلام لتصريح نسب اليه قال فيه إنه "من المبكر الحديث عن تنحي الرئيس السوري"، ما دفع المجلس الوطني السوري لمطالبة الدبلوماسي الجزائري "بالاعتذار" للشعب السوري.
و أكد الإبراهيمي أنه سيبدأ مهمته من حيث انتهى سلفه كوفي أنان، موضحا أنه سيحاول "تجميع تأييد كاف لهذه المهمة من داخل سوريا وخارجها خاصة من مجلس الأمن وجامعة الدول العربية.
وكان الإبراهيمي اعترف في تصريحات سابقة بصعوبة مهمته، بسبب الانقسامات داخل مجلس الأمن الدولي، مؤكدا في الوقت نفسه أن "التدخل العسكري في سوريا غير وارد".
وقال المبعوث المشترك إن "الشعب السوري يعاني.. وعلى الظلم والقتل والتجويع والتعذيب أن ينتهي بأسرع ما يكمن".
وتشهد سوريا منذ مارس 2011 حركة احتجاجية مناهضة لحكم الرئيس السوري، تحولت إلى نزاع مسلح أسفر عن مقتل أكثر من 23 ألف شخص، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان.
ووافق الإبراهيمي الجمعة الماضي على أن يخلف أنان، الموفد الدولي السابق إلى سوريا، غداة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهاء مهمة مراقبي الأممالمتحدة في هذا البلد.
وكانت الولاياتالمتحدة الأميركية قالت إن استقالة أنان نجمت عن رفض روسيا والصين دعم قرارات تستهدف الرئيس السوري.