أكد عدد من المعلقين على أهمية زيارة الرئيس مرسي المرتقبة لإيران في إطار قمة دول عدم الانحياز التي ستنعقد في طهران نهاية أغسطس الحالي. وكانت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية قالت إن الرئيس المصري محمد مرسي سيزور إيران لحضور اجتماعات حركة عدم الانحياز، وستكون هذه اول زيارة يقوم بها رئيس مصري لطهران منذ الثورة الإسلامية في إيران في نهاية سبعينيات القرن الماضي.
ونقلت الوكالة عن الدكتور أحمد كمال أبو المجد - الفقيه الدستوري والنائب السابق لرئيس مجلس حقوق الإنسان - أن ظروف المنطقة والعالم ومصر "تقتضى منا جميعا ان نتحرك على جميع الجبهات غير ملتفتين إلى بعض التفسيرات الصادرة إما عن مصالح مخالفة لمصالحنا أو نقص في المعلومات أو البيانات".
كما أكد الدكتور أبو المجد، بشأن الزيارة المنتظرة للرئيس محمد مرسى لإيران ،أن خريطة العالم معقدة وأن الإقدام أفضل من الإحجام وأن المقاطعة ليست سبيلا لتحسين أى وضع خاصة وان هناك روابط مختلفة ومواقف يمكن البناء عليها.
ومن جانبه .. أكد السفير مخلص قطب ، مساعد وزير الخارجية الأسبق - أن الزيارة هى زيارة هامة لرئيس دولة بحجم ووضعية ومكانة مصر الاقليمية والدولية، واشار إلى أنها لن تقتصر على اجراء بروتوكولى بنقل رئاسة حركة عدم الانحياز من مصر لإيران.
ومن المقرر ان تقوم مصر الرئيس الحالي لحركة عدم الانحياز - التي تشكلت أثناء الحرب الباردة من أجل الدعوة لقضايا العالم النامي- بتسليم إيران الرئاسة في اجتماع طهران.
وأوضح قطب أن توفير اكبر قدر من فرص إنجاح هذه الزيارة يبدأ فورا بأن تقوم إيران أولا بإرسال سفير لها بالقاهرة باعتبار إنها هى التى بادرت بقطع العلاقات مع مصر وذلك بموجب البروتوكول الدبلوماسي وبالتالي "تصوب إيران خطأ فادحا ارتكبته فى حق الدولة المصرية، وانه بالضرورة ان يتواكب مع ذلك إبداء حسن النوايا من الجانب الايرانى الذى مازال يأوي عناصر إرهابية مصرية".
وبدوره..أكد السفير الدكتور محمد إبراهيم شاكر، رئيس المجلس المصرى للشئون الخارجية، أن زيارة الرئيس مرسى لطهران هى زيارة مهمة وفرصة لتعزيز دور مصر المهم على الصعيد الخارجي بصرف النظر عن علاقتنا مع إيران وحساسيتنا معها.
ومن المقرر آن يشارك وفد من المجلس المصرى للشئون الخارجية في قمة عدم الانحياز التى تنعقد في طهران لأول مرة يومي 28 و 29 أغسطس الحالي ضمن المنظمات الدولية غير الحكومية التى وجهت لها الدعوة من قبل مكتب تنسيق الحركة في نيويورك.