أكد ماني شانكار ايار رئيس المجموعة غير الرسمية المعنية بخطة العمل حول عالم خال من الأسلحة النووية والعنف على أهمية هذه الخطة في الوقت الحالي في ضوء تأييد الرأي العام بالدول المتقدمة التي تمتلك الأسلحة النووية أو تتمتع بغطاء الحماية النووية للتخلص من هذه الأسلحة، فضلاً عن دعم الرئيس الأمريكي باراك أوباما الذي أعرب عن رغبته في عالم بدون الأسلحة النووية وقد وقعت أمريكا إتفاقاً مع روسيا تم بمقتضاه خفض كبير لترساناتهما. جاء ذلك في المؤتمر الصحفي الذي عقده اليوم الأحد بمناسبة إنعقاد المؤتمر الدولي حول نزع السلاح بعد غد الثلاثاء، والذي سيفتتحه وزير الخارجية أس .أم .كريشنا ويلقي نائب الرئيس حميد أنصاري فيه كلمة. وأضاف أن الخطة تشكل أهمية خاصة بعد نهاية الحرب العالمية وأن الهند أصبحت دولة نووية وقد حظيت بإعتراف شرعي بعضويتها في نادي الدول النووية بعد موافقة مجموعة موردي المواد النووية على استئناف تجارة الهند في المواد النووية للأغراض السلمية عام 2007 مشيراً إلى ضرورة القضاء على الأسلحة النووية حتى لا تقع في يد الإرهابيين وأنه لا معني لذريعة امتلاكها لمواجهة الإرهاب. وأوضح أن خطة العمل حول عالم خال من الأسلحة النووية والعنف قد تقدم بها رئيس الوزراء الهندي السابق راجيف غاندي بعد خطابه في الجلسة الخاصة حول نزع السلاح في الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1988. وأفاد ايار بأن الهند تؤيد البدء في سلسلة من الحوارات مع دول العالم تدفع نحو نقاش متعدد الأطراف في مؤتمر حظر الانتشار النووي الذي يؤدي إلي مفاوضات تعيد بها نيودلهي مكانتها التقليدية الناصرة لنزع السلاح النووي والتي من المؤكد ستعود بالفائدة عليها لأنها تعد أكثر دول العالم تعرضاً للهجمات النووية والإرهابية . وقال إن دول حركة عدم الانحياز لعبت دوراً نشطاً خلال المؤتمر الأخير لاستعراض إتفاقية حظر الانتشار النووي مشيراً إلى الهند تسعى إلى إجراءات مباحثات ثنائية مع أمريكا وروسيا اللتين تمتلكان ما بين 90 إلى 95 % من الترسانات النووية وأن القوة التدميرية المتراكمة لهذه الترسانات قادرة على محو الإنسانية من الأرض 17 مرة. وأكد ايار أن بلاده لا تدعو إلى نزع السلاح النووي بشكل أحادي ولكن من العالم أجمع وأنها لن تتخلى عن سلاحها النووي طالما هناك دول أخرى تمتلكه ، مشدداً على ضرورة أن تكون عملية نزع السلاح عالمية أي تشارك فيها جميع الدول وأن يتم وضعها في إطار زمني وعلى مراحل وقابلة للاستمرار وتدعم عالماً خالياً من العنف لأنه بدونه لا يمكن الحفاظ على عالم بدون الأسلحة النووية. وذكر أن باكستان عرقلت جميع المفاوضات الجارية حول اتفاقية خفض المواد الانشطارية مستخدمة الموقف الأمريكي الداعي إلى الحصول على موافقة بالاجماع على اتفاقية حظر الشامل للأسلحة النووية كذريعة في الوقت الذي أعربت عن الهند استعدادها للتفاوض بشأن هذه الإتفاقية.