القاهرة: أكد الدكتور طارق رضا استشارى التغذية أن مراكز المخ المختصة بالإدمان والبدانة واحدة والشخص البدين يمر بنفس المراحل التى يمر بها المدمن ويحتاج إلى إقناع شديد بالعلاج والتوعية بمخاطر السمنة وتأثيرها السلبي على صحته وشكله الخارجي. وأوضح رضا في لقاء مع برنامج "صباح الخير يا مصر" بالتليفزيون المصري الأربعاء، أن السمنة من أكثر الأشياء التي تؤرق النساء والرجال على حد السواء وبخاصةً مع انتشار نموذج الجمال الرشيق عبر الفضائيات. وقد توصل العلماء إلى أن مراكز المخ المختصة بالإدمان والبدانة واحدة، لذا يتشابه الشخص البدين مع المدمن في وجود مشكلة نفسية تجعله يصاب بنهم وإقبال غير عادى على الطعام وإقناع شديد بالعلاج والتوعية من مخاطر السمنة. وأوضح العلماء أن الشخص البدين يكون مثل المدمن فى عدم قابليته للإستماع لنصائح الأخرين وهنا يكمن دور الطبيب الذى يقنعه بخطورة السمنة وتأثيرها ليس فقط على شكله الخارجى وإنما على صحته ولابد من عمل خطة علاجية تعتمد على ممارسة الرياضة وتغيير العادات الغذائية والإهتمام بنوعية الطعام. وأوضح رضا أن تسرع الشخص البدين فى خفض وزنه بسرعة عن طريق اتباع حمية غذائية وصفها له صديق مقرب أو حصل عليها من احد مواقع الإنترنت تفشل، حيث أن كل شخص له حمية تتناسب معه فمثلاً الحمية التي تصلح للموظف الذي يجلس على مكتب ساعات طويلة لا تصلح لعامل بناء يتحرك ويحرق سعرات حرارية أكثر، ناصحاً بضرورة استشارة طبيب مختص للكشف على الشخص البدين وتحديد الحمية الغذائية المناسبة له. وأضاف رضا أنه حتى الأن لم يبتكر العلماء في الدول المتقدمة لدواء سحرى يشفي من السمنة، كما لم يستطيعوا التوصل لنظام غذائي يمنح الناس الرشاقة بسهولة، ويستدل على ذلك بأن سكان أوروبا والولايات المتحدة يعانونأ كثر من غيرهم من البدانة المفرطة، وهو ما يجعلهم أكثر من غيرهم لجوءاً لجراحات السمنة، رغم ما تعنيه من مخاطر ومضاعفات. وأكد رضا أن هناك مركز بالمخ يطلق عليه العلماء اسم "فرس البحر" ازدادت أهميته في عالم الطب بعد اكتشاف دوره وتأثيره في الكثير من الأمور في جسد الإنسان، من بينها الذاكرة، وحالة النهم التي تصيب الإنسان. كما ثبت للعلماء مسئولية هذا المركز عن الإدمان بجميع أنواعه وتبين أن هذا الجزء من المخ هو الوحيد الذي تتجدد خلاياه كل أسبوع، وبالتالي فإننا إذا نجحنا في أن يعتاد هذا المركز على تناول لقيمات بأحجام صغيرة على فترات تتراوح بين الساعة ونصف الساعة والساعتين، فإن النتيجة ستكون مرضية بشكل كبير.