قللت الجماعة الإسلامية بأسيوط من أهمية الدعوة إلي مليونية 24 أغسطس الجاري معتبره أنها تستهدف إسقاط، الرئيس محمد مرسي، وإشاعة نوع من الفوضى والخروج علي الوسائل السلمية للتعبير عن الرأي التي اتسمت بها مليونيات الثوار والقوي الوطنية الأخرى منذ نجاح ثورة يناير حتى اليوم. وقال حمادة نصار المتحدث باسم الجماعة الإسلامية في أسيوط – في تصريح لشبكة الإعلام العربية «محيط », الجماعة الإسلامية تقول إنّ هذه المليونية المزعومة قد ولدت ميتة وتحديداً بعد قرارات الإقالة الجريئة التي قام بها الرئيس بشأن بعض القادة العسكريين والذين كان يعول عليهم كثيرا دعاة هذه الاحتجاجات المشبوهة في مؤازرتهم فيما يرنون إليه، وتعتمد الجماعة في رأيها هذا علي وعي الجماهير التي ترفض وبكل وسيلة العدوان غير المبرر علي الإرادة الجماهيرية الحرة التي جاءت بالرئيس محمد مرسي، إلي سدة الحكم.
وأضاف: إنّ الأهداف المعلنة لهذه الاحتجاجية المنتظرة تتعارض تماما مع أدني درجات العمل الديمقراطي الذي طالما صدعتنا به هذه الكائنات البشرية الغريبة التي تدعو لمثل هذا العمل وهو ما يحتاج بدوره إلي أكروبات.
وقال إن بعض الشخصيات التي تدعو إلي هذه الاحتجاجات الشاذة لا يجد إلا من كانوا قبل الثورة «أرحاماً مستأجرة»، تستعد لاستقبال«نطف التوريث»، لافتا أن الجماعة الإسلامية لن تقف مكتوفة الأيدي أمام هذه الدعوات التخريبية التي تستهدف أمن الوطن والمواطن، وتسعي جاهدة لعرقله الجهود الساعية إلي الاستقرار والأمن واللذين هما قدس الأقداس لأي نهضة اقتصادية مرتقبة، وسوف نترك الحديث عن الوسائل المشروعة التي ستلجأ إليها الجماعة الإسلامية إذا حدث هذا، باعتبار أن لكل مقام مقال، ولكل حادث حديثا، في الوقت الذي تؤكد الجماعة فيه علي مشروعية التظاهرات السلمية التي لا تعرض الوطن للخطر، وأنها حق مكفول لكل مواطن مصري بقوة القانون.