سول: قررت كوريا الجنوبية اليوم تشكيل مركز حكومي للتصدي لانتشار مرض الحمى القلاعية التي ظلت ننتشر بوتيرة سريعة في كل أنحاء البلاد. وأشارت الحكومة في بيان مشترك صادرة عن وزارة الإدارة العامة والأمن ووزارة الأغذية والزراعة والغابات وصيد الأسماك، إلى أنها ستعمل جميع المصادر المحتملة بما فيها الشركات للمساعدة على منع انتشار المرض الذي ظل ينتشر بصورة مطردة بالرغم من مساعي الحجر الصحي في كل أنحاء البلاد. وكان الظهور الأخير لمرض الحمى القلاعية والذي يعتبر الأسوأ في تاريخ البلاد قد بدأ في التاسع والعشرين من نوفمبر الماضي في إقليم كيونج سانج الشمالي في الساحل الجنوبي الشرقي ومنذ ذلك الوقت ظل ينتشر إلى إقليم كيونج كي ومدينة إنتشون القريبة من سول وإلى إقليم كانج وون الجبلي في شرق البلاد، طبقاً لما ورد ب"وكالة الأنباء البحرينية". وأشارت سلطات الحجر الصحي إلى أن هناك مخاوف حقيقية من أن المرض سريع العدوى ربما ينتشر إلى أجزاء أخرى من البلاد الأمر الذي يمكن أن يشوه قطاع المواشي للبلاد. وفي الوقت الحالي تم توجيه الأمر بإعدام أكثر من 523,000 حيوان من اجمالي حوالي 1.5 مليون حيوان من الأبقار والخنازير والاغنام والماعز والغزلان التي يتم تربيتها في البلاد بخسارة تقدر بأنها تتجاوز (393 مليون دولار). وأكدت الحكومة أن المركز الجديد سيتولى مسئولية مساعي الحجر الصحي والتطهير والتطعيم التي تجري حالياً وتجنيد كل المصادر المحتملة لمنع انتشار المرض، مشيرة إلى أنها رفعت مستوى الإنذار إلى أعلى مستوى" الأحمر" في 4 مستويات لعكس الخطورة من الوضع. ويصيب مرض الحمى القلاعية سريع العدوى كل الحيوانات مشقوقة الظلف مثل الأبقار والخنازير والغزلان والماعز بالرغم من أنه ليس ضاراً بالبشر وتمنع الدول التي أعلنت عن ظهور المرض من تصدير اللحوم.