واشنطن: أكدت دراسة حديثة أن إنسان نياندرتال ليس ذلك الكائن المتوحش كما كان يعتقد، بل كان متطوراً يطبخ الخضار والنباتات. وعثر باحثون في الولاياتالمتحدة، فحصوا بقايا هذا الانسان القديم، على آثار مواد مطبوخة في الأسنان. وهذه أول دراسة تؤكد أن طعام إنسان نياندرتال لم يكن مقصوراً على اللحم، بل كان أكثر تطوراً مما كان يعتقد. ونشرت مقتطفات من هذه الدراسة في ملفات الأكاديمية الوطنية الأمريكية للعلوم. وهذا التصور على أنه من أكلة اللحوم قدم على أنه احد البراهين على انقراض هذه السلالة من البشر، كما هو حال الحيوانات الضخمة مثل فيلة الماموث وغيرها. إلا أن التحليلات العلمية الأحدث لبقايا إنسان نياندرتال من عدة مواقع في العالم بينت وجود أدلة تناقض النتائج التي خرجت بها دراسات استندت الى التحليلات الكيمياوية، طبقاً لما ورد بموقع "البي بي سي". وقد عثر الباحثون على بقايا حبوب ومواد نباتية استخرجت من عظام الأسنان، وإن بعضها كان مطبوخاً. وهذه الدراسة هى آخر سلسلة من عدة دراسات علمية سابقة تشير إلى أن إنسان نياندرتال لم يكن ذلك الكائن الوحشي آكل اللحوم، بل هو في الحقيقة أقرب للإنسان الحديث أكثر مما كان متصوراً في السابق. يذكر أن الصورة النمطية لإنسان نياندرتال ترسمه على أنه من أكلة اللحوم، وهى صورة تدعمها آدلة ظرفية، تتمثل في تحليل عظامه، حيث لم تظهر آي أدلة على وجود بقايا أو آثار للخضار.