اظهرت دراسة الاربعاء ان دببة الكهوف العملاقة تجمدت حتى الموت خلال العصر الجليدي الاخير في اوروبا منذ نحو 28 الف عام مضت لتبرئ ساحة الصيادين من التسبب في انقراضها بعد ذلك بالاف السنين. واتضح ان الدببة النباتية الكبيرة التي كانت تزن نحو طن وكان حجمها أكبر من الدببة القطبية الحديثة او دببة كودياك (سلالة كودياك للدب البني) ماتت بسبب البرد الشديد الذي أدى للتجمد وقتل الثمار والجوز والنباتات التي تتغذى عليها تلك الدببة. وقال العلماء في النمسا وبريطانيا في دراسة على بقايا دب استخدموا فيها الكربون المشع لتحديد التاريخ شملت مواقع سبات الشتاء في جبال الالب ان الدببة اختفت منذ 27800 عام او قبل نحو 13 الف عام مما كان يعتقد سابقا. وكتبوا في دورية بورياس "هناك ادلة قليلة مقنعة حتى الان لتورط الانسان في انقراض دببة الكهوف. وكانت دببة الكهوف -توجد في المسافة بين ما يعرف الان باسبانيا وجبال الاورال وكانت احدى الكائنات الضخمة مثل فيل الماموث المغطى جلده بالصوف ووحيد قرن الماموث المغطى بالصوف والايل العملاق وأسد الكهف- انقرضت خلال العصر الجليدي الذي انتهى قبل 10 الاف عام مضت. وقالت مارتينا باتشر احد الذي ساهموا في الدراسة في جامعة فيينا في بيان "عملنا يظهر ان دب الكف كان احد الكائنات الاولى التي اختفت." واضافت "واختفت الحيوانات الاخرى في اوقات مختلفة في الخمسة عشر الف عام الاخيرة." . وشهدت الدراسات السابقة اخطاء في تأريخ العينات واحيانا خلطت بين بقايا دببة الكف والدببة البنية والتي لاتزال موجودة. وقال انطوني ستورات من متحف التاريخ الطبيعي في لندن والذي ساهم في الدراسة "هناك سؤال أساسي سيجيب عنه باحثو المستقبل هو.. لماذا استطاع الدب البني البقاء حتى يومنا هذا بينما لم يستطع دب الكهف". واضاف ان الاجابات ربما تشمل اختلاف الانظمة الغذائية وعادات السبات الشتوي والنطاقات الجغرافية والعادات وربما عمليات الصيد. (رويترز)