ارتفع عدد الأشخاص الذين لقوا مصرعهم في موجة الفيضانات الجديدة التي اجتاحت عدة قري بولاية "بلاتو"بوسط نيجيريا خلال الأيام الماضية الي 38 قتيلا. وذكرت قناة "تشانيلز" الإخبارية النيجيرية اليوم الاربعاء أن الفيضانات دمرت ما يقرب من 3000 منزل وشردت آلاف المواطنين وألحقت خسائر في الممتلكات تقدر بملايين النيرات وأصابت الأنشطة الإقتصادية في المنطقة بالشلل التام.
وقال مواطنون ومسئولون أن الفيضانات هي الأسوأ التي تضرب هذه المنطقة في 50 عاما وأنها ألحقت أضرارا بعدد من الجسور الهامة التي تربط الولاية بولايتي "ناصاراوا" و "تارابا" المتجاورتين مشيرين الي أن اسقف المنازل سقطت علي رؤوس السكان الأمر الذي رفع نسبة الإصابات.
وحذرت هيئة الطوارئ الوطنية مؤخرا من احتمال تعرض 25 مليون مواطن نيجيري لخطر الفيضانات المدمرة التي تجتاح عدد من ولايات البلاد هذه الأيام حيث قال المتحدث باسم الهيئة يشو شهيب ن انهار"النيجر" و"بينو" و"سوكوتو"هم الأكثر عرضة للفيضان التي بدوره قد يعرض حياة الملايين للخطر وأن عدد من الأنهار الأخري قد تفيض أيضا وتحدث كوارث.
وجاء تحذير شعيب بعد أيام من اعلان الصحافة النيجيرية مقتل 47 شخصا في الفيضانات التي اجتاحت المناطق القريبة من نهر "ريكوس" بالقرب من مدينة"جوس"عاصمة ولاية "بلاتو" حيث أشارت الي أن الفيضانات شردت حوالي 3 آلاف شخص ودمرت عشرات المنازل و أن العديد من الضحايا هم من الأطفال والنساء ، بينهم 10من أسرة واحدة ، وأن الكارثة حدثت عندما فاض النهر ليلا بسبب الأمطار الغزيرة وانهيار أحد السدود حيث كان أفراد الأسر نائمون.
يذكر أن نيجيريا تشهد في فصل الصيف أمطارا غزيرة وفيضانات تؤدي إلى خسائر كبيرة في الأرواح والممتلكات، وخاصة في مناطق الجنوب والجنوب الغربي والوسط، حيث شلت الأمطار والفيضانات الحركة في مدينة"لاجوس" عاصمة البلاد الإقتصادية منذ اسابيع وكبدت المدينة خسائر مادية تقدر بمليارات النيرات.