لم يعد مقبولا السكوت على ما يحدث فى مصرنا الغالى وما يحدث خطير بكل المقاييس . فنحن نرى احداث وتفريط وتصرفات تصل الى حد الخيانة العظمى . ويجب ان يعرف الجميع ان الحادثه الاجراميه التى اسقطت 35 بطلا مصريا ما بين شهيد وجريح ومحروق. لم تكن بدايه الاحداث . وانما سبقتها امور كثيرة غير مقبوله . لها تقارب شديد يصل الى حد التحالف بين التيارات الدينية وامريكا ثم صدور قرار غير مسئول من القيادة السياسية بالافراج عن الارهابين والقتله المحكوم عليهم بعشرات السنين سنجتاز .ثم بقرار فتح المعابر بلا قيود او حدود . ثم كثرة الحديث عن افكار خاصه بمشاريع اقتصاديه مشتركه على الحدود بين مصر وغزه تمهد لنظرية الوطنى البديل .
ثم جاءت الحادثه الاجرامية والتى بثت بما لا يدع مجالا للشك انها تمت بعلم وموافقه حماسى لان المجرمين جاءووا عبر الانفاق من غزة.
وعلى احذيه قتلاهم عبارة صنع فى غزة بالنسبه للاحذية التى يرتدونها . ولا يمكن العبور من الانفاق الا من خلال موافقه حماسى المسيطرة تماما على جميع الانفاق. والا تطلق الرصاص على ركبه من يجرؤ على ارتياد الانفاق دون موافقتها.
وانضم المجرمون القادمون من غزه الى المجرمون فى سيناء . لتقع المجزرة فى نذاله وخسه تليق بأبناء صهيون ولا تليق بأبناء العرب .
وسط دعم معنوى من حماسة وتأييد مستمر من اسرائيل والاعجب ان هذه العمليه الاجرامية لم تحدث ضد اسرائيل ولم تخسر اسرائيل مثل هذا الرقم حتى فى حربها على غزة . والتى استمرت عدة اسابيع . ولا يجب ان ننسى لحظه الرقبات المتبادله بين محمد مرسى واسرائيل . فالرجل لم يكتفى بالرد على رساله تهنئته بمجىء شهر رمضان بل ارسل رسائل ايضا لنتياهو وليبرمان وزير خارجية العدو والممنوع من دخول مصر حتى فى عهد المخلوع لانه يطالب بتدمير مصر وتدمير السد العالى واغراق البلاد.
وهى تصريحات شديدة العداء لمصر وشعبها . لكن كل هذه الامور لم تمنع رسائل المجامله حتى مع اليبيرمان ولاول مرة فى تاريخ مصر. ثم كانت الطامه الكبرى بعدم ذهاب محمد مرسى لحضور جنازه الشهداء.
وكلامه عن مساواه شهداء سيناء بالمجرمين الذين قتلوا وهم يحاولون اقتحام السجون وحرق الاقسام انها حقا مأساه لا يقلل من حجمها ضرب رئيس الوزراء د. هشام قنديل بالاحذية فى الجنازة انه منهج سياسى متكامل ان الاخوان لفضحه ومواجهته بل والاعلان الحرب عليه .
فما حدث فى سيناء خطير. وما تفعله قواتنا المسلحه الباسله من عمليات تطهير وتمشيط فى سيناء من الجماعات الارهابيه الاجراميه العميله لاسرائيل امر طيب ومحمود . ولكنه لا يكف فلا بديل عن التطهير الشامل فى كافه ربوع الوطنى . وعن استئصال هذا الخطر الاجرامى المنتشر فى البلاد . وازاله المخاطر الرهيبة التى تهدد الامن القومى للبلاد من الداخل .
فهذه هى المعركه الحقيقية .
وأخيرا فقد ان الاوان لمحاكمه د. مرسى الذى يشغل موقع رئيس البلاد فهو المسئول عن دماء شهدائنا وعن اتفاقه الاستراتيجى مع امريكا وبالتالى مع اسرائيل .
وهو الذى قدم سولار مصر لحماس وحرم شعب مصر منه وتسبب فى ازمه حاده وقامت حماس ببيعه لاسرائيل والاستفاده الماديه بينما شعب مصر يتوجع . وهو الذى شكل غطاء معنوى لهذه العمليه الاجرامية بأفراجه عن القتله .