أوضح الدكتور مصطفى كامل السيد أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأمريكيةبالقاهرة أن عدم زيارة الرئيس محمد مرسى والمشير طنطاوى وزير الدفاع، لمدينة العريشبسيناء وموقع المذبحة هى الأوضاع الأمنية فى رفح، مشيرا الى أنه قد تكون الأجهزة الأمنية قد حذرت الرئيس من زيارة المنطقة باعتبارها منطقة غير آمنة. وتابع أن زيارة كبار المسؤولين الإسرائيليين موقع الأحداث بقدرتهم على تأمين الجانب الإسرائيلى من الحدود، ولأن الحدث شديد الخطورة بالنسبة إليهم، معتبرا زيارة مرسى لسيناء خطوة جيدة باعتباره أول رئيس مصرى يزور العريش منذ فترة طويلة جدًا، مطالبًا الرئيس بالضغط على قيادات حركة حماس بضرورة ضبط الأمن فى غزة وأن يتم التواصل مع الجانب الإسرائيلى فى تسليم جثث منفذى العملية الإجرامية لمعرفة حقيقة الحادثة.
من جانبه صرح أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة الدكتور مصطفى علوى معلقا على زيارة الرئيس إلى العريش خطوة سياسية إيجابية ورسالة إلى الشعب المصرى والعالم أجمع بأن الحادثة الإرهابية لن تمر مرور الكرام، مؤكدا أن زيارة موقع الحادثة فى رفح سيكون لها دلائل أكبر ورسالة أوسع، لكن ربما منعته الظروف الأمنية، مؤكدا هذه الحادثة رسالة واضحة للرئيس ولجميع الأجهزة الأمنية بأن الوضع فى سيناء غير آمن ويجب أن تتعامل الدولة مع الحادثة بجدية كبيرة.
مطالبا من الأجهزة الأمنية فى مصر جمع المعلومات عن الحادثة، وربما يكون وراء منفذى العملية جهاز تنظيمى كبير لا أفراد، ولا بد من الاهتمام بما ذكرته إسرائيل من أنها على علم بالحادثة قبل حدوثها بنحو ثلاثة أيام وأن تتعامل الأجهزة الأمنية فى مصر مع أسوأ الاحتمالات إلى حين تحديد الجناة الحقيقيين.