لاعبو الاوليمبياد الخاسرون يحملون الاتحادات مسئولية فشلهم

أبدى لاعبو مصر الأوليمبيون عقب عودتهم من دورة الألعاب الأوليمبية المقامة بالعاصمة الإنجليزية "لندن 2012" استياءهم من الهجوم "الشرس" الذي تعرضوا له لعدم تحقيق النتائج المرجوة بالاوليمبياد، مطالبين بمحاسبة المسئولين عن الرياضة المصرية قبل عقابهم لأن الإعداد لم ينطلق إلا قبل الدورة بستة أشهر فقط، بالإضافة إلى ضعف الإعداد وإهمال المسئولين للاعبين في المعسكرات وعدم وجود برامج واضحة للفرق.

وأعرب تامر صلاح لاعب التايكوندو عن حزنه الشديد لخروجه من دور الثمانية في منافسات وزن تحت 58كجم، محملا المسئولين عن الرياضة في مصر مسئولية الفشل، حيث اهتموا فقط بالمنتخب الأوليمبي لكرة القدم الذي صرف عليه الملايين ولم يحاسبه أحد على الإخفاق في لندن، بينما لا تطال الانتقادات سوى لاعبي الألعاب الفردية.

وأضاف "القرعة ظلمتني بشكل كبير بعد أن واجهت في المباراة الأولي بطل كوريا الجنوبية المصنف الأول عالميا في هذا الوزن".

وقال إنه تعرض للإصابة في مباراة دور الثمانية، ولكنه تحامل على نفسه لإكمال المباراة أملا في تحقيق الفوز.

من ناحيته ، أكد محمد السحرتي لاعب الجمباز أن عدم التأهل إلي النهائيات هو قلة الخبرة ونحتاج الكثير لمنافسة هؤلاء اللاعبين الذين يحصلون علي أعلي تدريبات ممكنة.
وقال السحرتي "لا يوجد داع لمحاسبتنا أو اتهامنا بالفشل، لأن معظم لاعبي مصر يحتاجون إلي الخبرة والإمكانيات للمنافسة علي الميداليات في تلك الألعاب".

وأوضح السحرتي أن فترة الإعداد كانت لمدة 6 أشهر فقط في حين أن الأبطال يستعدون للمنافسات منذ ست سنوات .

من جانبه، شدد أشرف الغرابلي لاعب المصارعة على أن ضعف الاحتكاك ومشاكل اتحاد المصارعة الدائمة وتغيير الأجهزة الفنية وراء فقدان المصارعة للميداليات.

وأضاف "لابد أن يكون برنامج احتكاك لاعب المصارعة في حدود ال 42 مباراة دولية، بالإضافة إلي برنامج إعداد قوي وإقامة معسكر خارجي مع الدول المتقدمة وليس معسكر المركز الأوليمبي الذي لم يكن علي المستوي المطلوب لإعداد الأوليمبيين".

من جهتها، أكدت والدة السباح مازن عزيز أن الاتحادات المصرية يجب أن تحاسب على الإهمال في خططها لإعداد اللاعبين قبل دورة الألعاب الأوليمبية لندن 2012 التي كانت من المفترض أن تبدأ منذ اوليمبياد بكين موضحة أن الاتحادات تدمر مستوى اللاعبين بالرغم من أنها تتسلمهم أبطالا وهو ما حدث مع نجلها مازن الذي كان يحتل المركز السابع عالميا قبل أن يحل بالمرتبة ال24 وقبل الأخيرة في ماراثون سباحة 10 كيلو مترات بزمن قدره ساعة و54 دقيقة و33 ثانية وجزأين من الثانية بدورة لندن .

وأضافت "الأسر تتحمل نفقات إعداد أبنائها للمسابقات وهو ما حدث مع مازن فوفرنا له معسكرا في أمريكا لإعداده للاوليمبياد ليمثل بلده، وبالطبع دخل السباق مع عمالقة السباحة في العالم وهو بالنسبة لهم شاب صغير لا يملك إلا حماسه الزائد الذي أدى في النهاية لإصابته في كتفه".