رحب وزير الدولة لشئون الإعلام والاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية سميح المعايطة بتوجه الأحزاب اليسارية والقومية المعارضة في المشاركة بعملية تسجيل الناخبين واستلام البطاقات الانتخابية، وقال"إن هذا التوجه تعبير عن منهجية إصلاحية وموقف سياسي ايجابي". وأعاد المعايطة التأكيد في تصريح صحفي اليوم الاثنين على ايجابية المواقف التي تبنتها القوى الاجتماعية والغالبية العظمى من الأحزاب الأردنية من مختلف الأطياف الوسطية والإسلامية في إعلان مشاركتها في العملية الانتخابية تسجيلا وترشيحا وانتخابا.
وأكد احترام الحكومة الأردنية لجميع وجهات نظر القوى السياسية والاجتماعية بقانون الانتخاب وايجابيتها بالتعامل مع الانتخابات كاستحقاق إصلاحي وطني يكفل تحقيق مزيد من الإصلاحات.
وكان الناطق الرسمي باسم الهيئة المستقلة للانتخاب بالأردن حسين بني هاني قد أشار إلى أن عدد الذين سجلوا للانتخابات أمس "الأحد" في محافظات المملكة كافة بلغ16712 مواطنا ماوطن ومواطنة ليرتفع العدد الإجمالي إلى 55 ألفا و 951 .
وكانت قد بدأت يوم "الثلاثاء" الماضي عملية التسجيل للانتخابات النيابية المقبلة والحصول على البطاقات الانتخابية من المكاتب التابعة لدائرة الأحوال المدنية والجوازات المنتشرة في أنحاء الأردن والبالغ عددها 74 مكتبا وتستمر لمدة شهر.
وفي المقابل تطالب قوى سياسية أردنية من بينها الجبهة الوطنية للإصلاح والقوى والحركات الشعبية والشبابية والحركة الإسلامية وحزب الوحدة الشعبية والتي أعلنت مقاطعة الانتخابات النيابية المقبلة التي تعهد العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني بإجرائها قبل نهاية العام الجاري ، بإلغاء نظام الصوت الواحد وإقرار قانون انتخاب مختلط 50 % قائمة وطنية و50 % دوائر فردية يمنح الناخب حق انتخاب عدد مساولعدد مقاعد دائرته.
وكان مشروع القانون المعدل للانتخابات والذي صادق عليه العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني في الثالث والعشرين من شهر يوليو الماضي قد رفع عدد المقاعد المخصصة للقائمة الوطنية من 17 إلى 27 مقعدا إضافة إلى 108 مقاعد للدوائر الانتخابية المحلية ،إلى جانب تخصيص 15 مقعدا للكوتا النسائية ليرتفع بذلك عدد أعضاء مجلس النواب الأردني إلى 150 عضوا مقابل 120 حاليا.