مع نهاية العام الحالي وتحديدا عندما تدق أجراس الكنيسة احتفالا بأعياد الميلاد سيكون البابا الجديد رقم 118 قد جلس على كرسى مارمرقس الرسولى وسيكون هناك العديد من الملفات الشائكة التى سيواجهها والتي ظلت حبيسة الأدراج ولم تناقش بالشكل الذى يقنع أصحابها . وتأتى مشكلة أقباط 38 والذين يطلبون من الكنيسة التصريح لهم بالزواج الثانى وهو الأمر الذى يضع البابا الجديد فى مآزق هل يخالف سلفه قداسة البابا شنودة الثالث ويقوم بمنحهم التصريح الأمر الذى يجعله يدخل فى مواجهة غير محمودة العواقب من الأقباط الأصوليين الذين يرون فى مطلب أقباط 38 مخالفة جسيمة وغير مقبولة لتعاليم السيد المسيح والإنجيل والتى تقول من تزوج بمطلقة فأنه يزنى ولا طلاق الا لعلة الزنى وأن ما جمعه الله لا يفرقه إنسان ويعتبرون الزواج سر من الله .
لكن الشئ الجدير بالذكر هو وجود بعض من أقباط 38 يحملون تصاريح بالزواج الثانى موقعة من الأنبا بولا رئيس المجلس الأكليريكى بالكنيسة الأرثوذكسية وذلك فى خطابه الموجه لرئيس محكمة الاستئناف بالقاهرة حول قضية لأحد المسيحيين بأن المجلس الأكليريكى سوف يصرح بالزواج فى الكنيسة لصاحب القضية بمجرد صدور الأحكام القضائية التى تلزم ذلك وفقا لقوانين الكنيسة القبطية الأرثوذكسية فى هذا الشأن.
فى نفس الوقت يقول بعض أقباط 38 أنهم لا يطالبون بالجمع بين زوجتين بل زوجة واحدة وهم فى ذلك لا يخالفون تعاليم الإنجيل بأن زوجة واحدة لكن عندما تصل الأمور الى استحالة العيش المشترك بين الزوجة والزوج فأن الأمر لابد أن يكون له حلول وألا ستكون النتائج وخيمة وغير مرضية للجميع .
ويبقى فى النهاية أن تصريح الزواج الثانى سيكون أزمة تنتظر البابا الجديد مع أعضاء حركة 38.