حث الأخضر الإبراهيمي الجزائري الذي من المتوقع أن يحل محل كوفي عنان مبعوثا للأمم المتحدة وجامعة الدول العربية لسوريا، زعماء العالم، امس الجمعة، الى التغلب على خلافاتهم بشأن صراع عمره 17 شهرا ينزلق أكثر إلى حرب أهلية شاملة. وقال الإبراهيمي ، في بيان نشر على الموقع الإلكتروني للجنة الحكماء وهم مجموعة مستقلة من زعماء العالم الملتزمين بالسلام وحقوق الإنسان، "يجب أن يتوحد مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة والدول الإقليمية لضمان إمكانية حدوث انتقال سياسي في أسرع وقت ممكن. وأضاف ملايين السوريين يتوقون للسلام... لم يعد بوسع زعماء العالم أن يظلو منقسمين بعد الآن إزاء هذه الصرخات. وهذا أول بيان للإبراهيمي بخصوص سوريا منذ أن قال دبلوماسيون لرويترز، إنه من المتوقع أن يعين الأمين العام للأمم المتحدة بان جي مون الدبلوماسي الجزائري المخضرم ليحل محل عنان أوائل الأسبوع المقبل. وقال دبلوماسيون بالامم المتحدة ان الابراهيمي ابلغ بان كي مون ونبيل العربي الأمين العام للجامعة العربية ان شرطه لقبول هذه المهمة هو حصوله على"دعم قوي" من مجلس الامن الدولي المنقسم على نفسه بحدة بشأن سوريا منذ اندلاع الانتفاضة في اذار 2011 . ولم يعرف على الفور ما الذي يقصده الابراهيمي "بالدعم القوي" على الرغم من قول الدبلوماسيين انه فهم انه كان محجما عن تولي مهمة يصعب جدا تحقيق نجاح فيها. وعمل الإبراهيمي( 78 عاما )مبعوثا خاصا للأمم المتحدة في سلسلة من الصراعات التي كانت تشكل تحديا من بينها العراق بعد الغزو الذي أطاح بالرئيس صدام حسين وفي أفغانستان قبل إنهاء حكم طالبان وبعده وفي جنوب أفريقيا بعد انتهاء حقبة التفرقة العنصرية. وقال السفير الفرنسي جيرار ارو -رئيس مجلس الأمن الشهر الحالي- للصحفيين ان من المتوقع ان يلقي بان كي مون بيانا بشأن خليفة عنان يوم الاثنين او الثلاثاء بعد التشاور مع العربي.