أصدرت محكمة أميركية حكما بالسجن المؤبد على جندي أميركي مسلم بعد إدانته بالتخطيط لقتل جنود وعائلاتهم من قاعدة عسكرية أميركية. وقال الادعاء للمحكمة أن ناصر جيسون عبده (22 عاما) خطط لمهاجمة جنود وعائلاتهم من قاعدة فورت هود الواقعة في شمال غرب مدينة اوستن عاصمة ولاية تكساس.
وأثناء المحاكمة أدلى عبده، الذي كان مقيدا بالأصفاد ويرتدي غطاء على وجهه لأنه بصق دما على ثلاثة ضباط في وقت سابق من هذا العام، بإفادة مطولة انتهت بالتعهد بمواصلة "الجهاد" بقية حياته.
وقال "أنا لا اطلب الرحمة من المحكمة لان الله هو الوحيد الذي يرحم".
ودين عبده في أيار بالتخطيط لتفجير مطعم صيني بالقرب من القاعدة وإطلاق النار على زبائنه أثناء فرارهم باستخدام بندقية رشاشة.
وأثناء المحاكمة قام عبده بدور المحامي وشرح للمحكمة بالتفصيل كيف تحول من جندي أميركي في قوات المشاة إلى "جهادي".
واعتقله رجال الشرطة ومكتب التحقيقات الفدرالي (اف بي اي) في تموز من العام الماضي أمام فندق صغير قريب من قاعدة فورت هود بعد تلقيهم معلومات من عامل في متجر لبيع الأسلحة شك في تصرفاته أثناء شرائه بارودا لا ينبعث منه الدخان.
وعند تفتيش غرفته في الفندق الرخيص، عثرت الشرطة على مسدس وكمية من البارود تكفي لصنع قنبلة واحدة على الأقل وإرشادات من نشرة لتنظيم القاعدة حول كيفية صنع عبوة ناسفة.
وقال شهود إثبات أمام المحكمة أن عبده كان يعتزم خطف جندي وإعدامه أمام كاميرا فيديو. وفشلت الخطة عندما فر من الولاية.
وذكر احد الشهود أن عبده ابلغه انه كان يعتزم شن الهجوم لإظهار دعمه للميجور نضال مالك حسن، الطبيب النفسي المسلم الذي كان يعمل في الجيش والمتهم بقتل 12 جنديا ومدنيا في إطلاق نار في 2009.
واعترف عبده بخططه بعد اعتقاله.
وقال تشارلز مايكل اوينز من مكتب الاف بي اي للمحكمة أن عبده اعترف أثناء التحقيق معه ب"انه أراد أن ينفذ الهجوم من اجل الرجال والنساء الذين ظلموا في أفغانستان".