واشنطن: أظهرت دراسة جديدة أن الصحة العقلية تتصدّر المشاكل الصحية التي يعاني منها الشباب والمراهقون في أرجاء العالم. وذكر موقع "هلث داي نيوز" الأمريكي أن الباحثين في منظمة الصحة العالمية في جنيف وجدوا من خلال تحليل بيانات عالمية جمعت عام 2004 أن الاضطرابات النفسية والعصبية بينها الاكتئاب والفصام وتعكر المزاج الثنائي القطب والإدمان على الكحول تشكل 45% من عبء الأمراض التي تصيب المراهقين بين عمر 10 إلى 24 عاماً. وتبيّن أن السببين التاليين الأكثر رواجاً اللذين يسببان العجز عند الشباب هما الجروح الناتجة عن الحوادث وأغلبها حوادث السير، التي تشكل 12% من مجمل المشاكل الصحية التي تصيبهم، وبعدها الأمراض المعدية والطفيلية التي تشكل 10% من أمراض الشباب. ووجدت الدراسة أن عوامل الخطر الهامة بين الشباب التي تؤثر على صحتهم لاحقاً تتضمّن ممارسة الجنس غير الآمن، وشرب الكحول، ونقص الحديد في الدم، وعدم تنظيم النسل، طبقاً لما ورد بجريدة "القدس العربي". وأكد الباحثون أن عبء المرض في وقت مبكر من سن المراهقة بسبب عوامل خطر هامة هو منخفض.. لكن المعدلات ترتفع بحدة في أواخر سن المراهقة وبداية سن الرشد في ما يتعلق بالكحول وممارسة الجنس غير الآمن. وتبيّن أن عوامل الخطر الأخرى مثل ارتفاع ضغط الدم وقلة النشاط الجسدي والتدخين والسمنة وزيادة الوزن، تصبح مساهمتها في التسبب بالمرض ظاهرة فقط في منتصف إلى نهاية سن المراهقة. ويبلغ عدد الأشخاص الذين يتراوح عمرهم بين 10 إلى 24 عاماً، أكثر من 1.8 مليار شخص أي 27% من سكان العالم.