إعلامية بماسبيرو ل"محيط" : هذه مطالبنا لتطهير الجهاز من الفساد

قالت انتصار الغريب الإذاعية المصرية أنها ستتقدم ومجموعة من زملائها بملف كامل لتطهير ماسبيرو لصلاح عبدالمقصود وزير الإعلام الجديد، وبين معالم الملف سيكون إهدار المال العام طيلة السنوات الماضية، وضياع نسبة مختصمة من رواتب العاملين بالجهاز لصالح اتحاد الكتاب، والتي كان الرئيس السادات قد أقرها لإنعاش الاتحاد لكنها لا تصله ويتم سرقتها.
مضيفة في تصريح ل"محيط" أن عدد من الإعلاميين بماسبيرو سيتقدمون بمبادرة لتغيير سياسات المبنى، والتي جعلت المواطن يفضل قنوات الأخبار العربية على المصرية، لغياب المصداقية الكاملة . كما اعتبرت أن قواعد المهنية كفيلة بأن تضمن الأداء المثالي لماسبيرو، مؤكدة أن العبرة ليست بإلغاء وزارة الإعلام وتحويل ماسبيرو لمبنى إعلامي مستقل، لكن العبرة بتطبيق تلك القواعد الإعلامية الحاكمة في كل الحالات احتراما للمشاهد المصري الذي يعمل ماسبيرو بأموال الضريبة التي يدفعها .
وأكدت "الغريب" أنه لو تحققت المهنية في ماسبيرو فلن يتم السماح بفضائيات "غسيل الأموال" ولن يصبح ماسبيرو بوق حزب الحرية والعدالة بديلا عن مبارك، وهو ما تصفه بالنفاق الإعلامي ويؤدي لمبنى إعلام وطني بلا مصداقية ، فهو شيوعي لو السلطة كذلك وإخواني لو كانت إخوانية .
كما تطالب حركة ثوار الإعلام التي تقودها الإذاعية المصرية بمحطة الشباب والرياضة، بأن تعاد هيكلة الجهاز الإداري والإعلامي داخل ماسبيرو بحيث يتولى القيادة من يمتلك الكفاءة بغير مجاملة أو إدخال اعتبارات بيروقراطية كالأقدمية وغيرها، ويطالبون بتدريب الإعلاميين العاملين بالجهاز بشكل مستمر وعلى أعلى مستوى .
وتقول الغريب : هناك حالات فساد كثيرة سنخبر بها المسئولين والوزير الجديد، منها مثلا تخريب الهندسة الإذاعية للمعدات الإعلامية للإستعانة بمكاتب أصدقائهم الخاصة لتبديلها وإصلاحها، وكذلك تأجير الاستوديوهات في خارج مدينة الإنتاج كنوع من "الاسترزاق" لا أكثر، ومن ضمن حالات الفساد بيع أفلام مصرية نادرة من ماسبيرو وقد شاهدناها جميعا على قنوات خاصة، وقامت بذلك مديرة بالتليفزيون هي الآن من أصحاب الملايين .
كما تدعو الإعلامية المصرية لتطبيق قانون العزل السياسي داخل ماسبيرو لتطهيره، فكل من شارك نظام مبارك بفساده يجب إقصاؤه . وطالبت أيضا الإعلامية باستقلال قنوات الأخبار داخل ماسبيرو، بحيث لا تستقي أخبارها مركزيا من داخل المبنى، وهو ما يؤثر بمصداقيتها لأن أخبارها تصبح رسمية .
وأنهت حديثها بالقول : لا يمكن أن تكون دولة صغيرة كقطر تملك إمبراطورية إعلامية هائلة ونحن في بلد عريق وذو ثقل ولا نملك إعلاما يحترمه المصريون .