تستمر الاشتباكات بين قوات الجيش المصري وبين مسلحين قرب بلدة العريش شمالي شبه جزيرة سيناء منذ فجر اليوم الاربعاء، حيث أطلقت طائرات هليكوبتر مقاتلة صواريخها على المسلحين، مما أسفر عن مقتل 20 منهم، حسبما أفاد مسئولون امنيون. وأفادت المصادر بأن العملية الأمنية انتهت بعد 5 ساعات من المواجهات المستمرة بين قوات الجيش المصرى وعناصر مسلحة تنتمى لجماعات جهادية. وأوضح المصدر أن هناك روايتين بحسب أعداد القتلى من العناصر الإرهابية فإحداهما تشير إلى وقوع 20 قتيلا والأخرى إلى وقوع 23 قتيلا.
وأضاف المصدر أن قصده بانتهاء العملية هو الهجوم بالمدرعات والطائرات الهيلكوبتر فقط، مشيرا إلى أن الملاحقات الأمنية مازالت مستمرة فى بعض المناطق المحددة والتى يتمركز بها خلايا ترتبط بعلاقات مباشرة مع التنظيمات الجهادية.
ونقلت وكالة "رويترز" اليوم عن قائد عسكري مصري في سيناء قوله "نجحنا في دخول قرية التومة، وقتل 20 مسلحا، وتدمير ثلاث عربات مصفحة عائدة للمسلحين"، مؤكدا ان العمليات ما زالت مستمرة.
وذكرت مصادر صحفية ان مروحية عسكرية أطلقت قذيفة واحدة على سيارة تقل مسلحين إسلاميين بالقرب من قرية التومة بمنطقة الشيخ زويد شمالي سيناء، مضيفين ان عملية التمشيط الأمنية مستمرة منذ انتصاف الليل حتى الساعات الأولى من صباح اليوم الأربعاء.
وتعتبر هذه المرة الأولى التي تحلق فيها طائرات تابعة لسلاح الطيران في اجواء سيناء منذ الحرب علي اسرائيل في أكتوبرعام 1973.
وجاءت الغارات بعد ان فتح مسلحون النار في وقت سابق من الليلة الماضية على اكثر من نقطة تفتيش تابعة لقوات الامن المصرية في العريش، وذلك بعد مرور ثلاثة ايام على الهجوم الذي استهدف وحدة لحرس الحدود في سيناء اودى بحياة 16 منهم، بينما استمر اطلاق النار في العريش الى ساعة متأخرة من الليل.
وأكدت مصادر صحفية في العريش ان الهجمات شملت نقطة تفتيش المحاجر واحدى نقاط التفتيش على الطريق الدائري، مؤكدة ان خمسة عسكريين على الاقل اصيبوا بجروح في الاشتباكات، إضافة إلى مدني أصيب بطلق ناري في الرأس.
كما تجوب مدرعات عسكرية أرجاء منطقة العريش، بينما قال أشرف سويلم الصحفي المصري المقيم في سيناء إن قوات الأمن ألقت القبض على ثلاثة مسلحين على الأقل.
وأكد بشير العرجاني مسؤول الأمن في اللجان الشعبية بشمال سيناء وصول عدد من المصابين في الاشتباكات مستشفى العريش العام بشمال سيناء.