"فلا أقسم بالخنس الجوار الكنس" ،في هذه الآية الكريمة لونين من الاعجاز العلمي ، وتنطبق عليها ظاهرتين فلكيتين مهمتين وهما : المذنبات: حيث تفسر كلمة " الخنس" علي أنها الشيء الذي يظهر ويختفي ، أما "الجوار الكنس" هو الشيء الذي الذي يجري ويكنس ما أمامه. ومن المعلوم أن المذنبات تظهر وتختفي مع توالي الأيام وتدور حول الشمس في مسار بيضاوي. أما الجديد والذي توصل إليه العلماء مؤخرا هو أن الذنب الذي يوجد في مؤخرة المذنب هو عبارة عن الأتربة والشوائب التي يسحبها المذنب أثناء سيره فكأنه يكنس الفضاء
الثقب الأسود : يفسر "الخنس" بانه الشيء الذي يكون جزء منه ظاهرا وآخر مختفيا ، و"الجوار" تعطي أيضا معني الجار و"الكنس" مشتقة من الكنس بالشفط. وهذا كله متعلق بظاهرة الثقب الأسود فعندما تغيب الشمس تتكثف بشدة وتختفي عند نقطة محددة واكتشف أن تلك النقطة هي "الثقب الأسود" وهو معتم لايخرج منه الضوء الذي يشفطه من الشمس لذلك فهو غير واضح في الفضاء. وتم استنتاج وجود الثقب الأسود من اختفاء بعض الكواكب عند نقطة محددة ويوجد واحد منها في المجموعة الشمسية لكنه غير مرئي وكأنه وحش يلتهم ضوء السماء.