قالت مصادر حقوقية في البحرين إن السلطات اعتقلت نحو عشرين محتجا بينهم ناشطتان بارزتان، وإن عشرات الجرحى سقطوا في اشتباكات مع قوات الأمن، في وقت تحدثت فيه السلطات عن هجوم استهدف حافلة تابعة لوزارة الداخلية، لكنه لم يوقع إصابات. "أنباء موسكو"
ونقلت "رويترز" عن رئيس جمعية شباب البحرين لحقوق الإنسان محمد المسقطي قوله إن الناشطة زينب الخواجة، بنت المعارض البارز عبد الهادي الخواجة، اعتقلت في وقت مبكر الجمعة، حين حاولت القيام باعتصام احتجاجي فردي في شارع قرب المنامة.
وكانت زينب أوقفت أيضا في نيسان/أبريل لمحاولتها تنظيم احتجاج خلال سباق سيارات دولي في البحرين، وصدر الشهرَ الموالي حكم بسجنها شهرا في تهمة منفصلة تتعلق بإهانة موظف حكومي.
ونفذ والد زينب إضرابا عن الطعام استمر ثلاثة أشهر، أنهاه في أيار/مايو الماضي بهدف لفت أنظار العالم إلى قضية المعتقلين في البحرين.
كما تحدثت جمعية الوفاق الوطني الإسلامية الشيعية عن اعتقال الناشطة أحلام الخزاعي -رئيسة دائرة شؤون المرأة فيها- في مطار المنامة بينما كانت تستعد للطيران إلى تونس لحضور مؤتمر لمنظمة العفو الدولية.
وزينب وأحلام بين نحو عشرين شخصا اعتقلتهم السلطات البحرينية اليوم، حسب الناشطين، وذلك بعد ليلة شهدت صدامات جديدة بين المحتجين الشيعة والشرطة التي استخدمت -حسب شهود عيان- القنابل المدمعة والقنابل الصوتية وطلقات الخرطوش لتفريق المظاهرات.
وتحدث رئيس جمعية شباب البحرين لحقوق الإنسان محمد المسقطي عن 45 شخصا أصيبوا، لكن لم ترد تقارير عن إصابات خطيرة.
واستطاعت السلطات البحرينية في آذار/مارس 2011 بدعم عسكري خليجي احتواء احتجاجات واسعة قادتها المعارضة التي تشتكي تهميش الشيعة لصالح السنة، وتطالب بإصلاحات واسعة بينها برلمان منتخب بصلاحيات كاملة، يقر القوانين ويشكل الحكومات.
ورغم ذلك ما زالت المظاهرات مستمرة وإنْ بشكل متفرق، تتخللها أحيانا اشتباكات بين المتظاهرين والشرطة.
ونقلت وكالة أنباء البحرين عن مسؤول أمني بحريني حديثه عن هجوم بقنبلة حارقة استهدف حافلة تابعة لوزارة الداخلية قرب منطقة بني جمرة شمالي المنامة، لكن السائق ومرافقه نجوا من الهجوم.
وقد سقط في احتجاجات البحرين التي بدأت قبل نحو 18 شهرا ما لا يقل عن ستين قتيلا حسب منظمة العفو، فيما تواصلت موجة الاعتقالات، التي طالت الشهر الماضي وحده 240 شخصا حسب جمعية الوفاق.