أقامت وزارة الثقافة والهيئة المصرية العامة للكتاب السينما ندوة بمعرض فيصل للكتاب أمس اليوم ناقشت موضوع الإسلام السياسي ومسالة ما إذا كان خطر التشدد الإسلامي علي الإبداع الفني حقيقي ام وهمي هل الخطر من التشدد الإسلامي حقيقي ام وهمي؟ و انتقد المنتج مدحت العدل ما جاء على لسان المرشد حيث قال أن المسلسلات الرمضانية تهدد مشروع التقوى الذي يحاول حزب الحرية والعدالة إقامته، مبينا بأن النهضة الحقيقة تكمن في الإبداع الفني وان مسلسل واحد يستطيع تغير مالا تستطيع الأحزاب القوية تغييره.
وقال مدحت العدل: إن هناك حالة من الشتائم تنتابه لان تاريخ الثورات يوحي بمعارك قادمة وستنجح التيارات المتطرفة في السيطرة على الأمر مع مرور الوقت كما حدث في إيران حيث تم منع أمهات الكتب والغناء وتم حبس كبار المخرجين.
ورفض بشدة ما قاله عبد المنعم الشحات عن أن ما كتبه نجيب محفوظ نوع من الدعارة، وبما وصفت بها الحضارة قائلا: أن الحضارة الفرعونية ليست عفنة كما قال المرشد ونحن والمرشد نعيش من ريعها.
وطالب بالتصدي للمتشددين حتى لا يكون الإبداع في خطر، كاشفا بأن الفنانين توجه إليهم شتائم لا علاقة لها بالإسلام حد قوله .
وقال «العدل» إن الإخوان يحاولون السيطرة على الإعلام من خلال تعيين وزير إخواني وأنهم يحاولون إحكام السيطرة على التليفزيون والصحف القومية فهم يعلمون تأثير الإعلام لذلك يحاولون السيطرة عليه، مطالبا بالاحتفاظ بحرية الإبداع في الدستور .
أما محمد العدل فقال أنا لست قلق على الإبداع لأنه يحقق هوية البلد التي من الصعب تغييرها وأي محاولة لتغير الهوية ستتم بشكل خارجي.السينما تواجه نوعان من التحديات الأول أن آباء الجيل الجديد في الوطن العربي كانوا يدافعون عن أي شيء مصري لكن ضعف التعليم لدينا اضعف هذا الانتماء لدي ابناء الدول العربية فهم أصبحوا ينتمون للبلد التي يتعلمون فيها كما أن البنية التحتية لصناعة السينما موجودة بمصر فقط وأزمة الإنتاج تعاني منها مصر من قبل الثورة وأضاف إن حكومة الحرية والعدالة لن تدفعنا لتغير هويتنا الثقافية..وان وحماية الفن جزء أساسي منه يعود للجمهور.
وقال المخرج احمد ماهر : أن الإبداع لا يخص الفنانين وإنما يخص السلوك الحضاري وان الثورة قامت على قوام ثقافيون حد قوله.
وقالت الكاتبة عزة شلبي: أن الفن ليس ترفيه أو تسالي وان مناقشة أهمية الفيلم نوع من التراجع عن الحضارة، موضحة بأن تجربتها من خلال قراءة المراجع الخاصة بالحملة الفرنسية يشبه ما يحدث الآن نابليون والمحروسة محاولة لقراءة اللحظة الحالية بشكل أعمق، وان تلك الفترة كانت بداية التخلص من الحكم الديني والتوجه نحو فكرة القومية حد قولها.