قتلت مجموعة مسلحة ثلاثة من حرس الحدود الجزائريين بين منطقتي روبان والزوية قرب الحدود البرية مع الجار المغرب وهي أول عملية إرهابية بالمنطقة. وذكر الموقع الألكترونى لصحيفة "المحور" الجزائرية بعد ظهر اليوم الجمعة، أن الأرهابيين نفدوا مخطط قتل ثلاثة من عناصر حرس الحدود التابعين لقيادة الدرك الوطني في كمين لمجموعة إرهابية مجهولة العدد في منطقة تقع بين الزوية وروبان على بعد 50 كيلومتر من مدينة تلمسان 600 كلم غرب الجزائر بعد ساعة واحدة بعد إفطار رمضان، حيث كانت دورية حرس الحدود تقوم بدورية على الحدود مع المغرب عندما فاجأتهم المجموعة المسلحة بوابل من الرصاص. وأضافت الصحيفة أن قوات الجيش شرعت مباشرة بعد الهجوم في تمشيط المناطق الحدودية بحثا عن المنفذين، كما أن قيادات أمنية تنقلت إلى مدينة مغنية الحدودية مع المملكة المغربية.
ورجحت المصادر أن تكون مجموعة إسلامية مسلحة تنشط في جبل العصفور الممتد من الأراضي الجزائرية إلى المغربية، وراء العملية.
يذكر أن الحدود بين الجزائر والمغرب كانت قد أغلقت عام 1994 بعد اتهام المغرب الجزائر بتورطها في هجوم استهدف فندق في مدينة مراكش المغربية ألا أن الرباط عادت ودعت الجزائر عدة مرات إلى فتح الحدود البرية وتتحفظ الجزائر على هذا الطلب وطرحت شروطا مقابل تلبيته في مقدمتها "تعهد الرباط باحترام الشرعية الدولية" بشأن نزاع الصحراء الذي يحول دون تطبيع العلاقات الثنائية وتسبب في جمود "اتحاد المغرب العربي" الذي لم يعقد قمة على مستوى القادة منذ 1994.