كشف تقرير أمريكي حول سياسات مكافحة الإرهاب حول العالم النقاب عن أن الجيش الجزائري قتل 800 إرهابي خلال عام 2011. قال التقرير: "الجزائري تعرض في العام الماضي إلي حوالي 40 اعتداء من قبل عناصر تنظيم "القاعدة" فى بلاد الغرب الإسلامى يأتي على رأسها التفجير الانتحاري المزدوج الذي استهدف في شهر أغسطس الماضى الأكاديمية العسكرية بمدينة شرشال الواقعة غرب الجزائر العاصمة وخلف 18 قتيلا و20 جريحا". ولفت التقرير الأمريكي- الذى نشر مقتطفات منه صحيفة "الخبر" الجزائرية الصادرة صباح اليوم الخميس، إلي العمليات العسكرية التي يقوم بها الجيش الجزائري على الحدود الليبية لإحباط محاولات متكررة لنقل أسلحة من ليبيا إلي شمال مالي وجنوب الجزائر كما القي التقرير الضوء على ما سماه "التجربة الجزائرية" في مواجهة التطرف والعنف. وقال: "إن الحكومة الجزائرية استعانت بعلماء الدين والإرهابيين السابقين التائبين ليظهروا في محطات الراديو مثل إذاعة القرآن الكريم لمخاطبة الإرهابيين الناشطين في الجبال ثم ظهرت برامج لعلماء مسلمين من الجزائر ودول الخليج ليجادلوا الفتاوى التي تستخدمها القاعدة في تبرير العمليات الإرهابية". واستطرد قائلا: "إن الخطوات التى قامت بها الجزائر لمكافحة الإرهاب تشمل أيضا مراقبة خطب المساجد ومراقبة الأئمة أثناء تدريبهم.. وأن الأجهزة الجزائرية المكلفة بمكافحة الإرهاب تعاونت مع الولاياتالمتحدة وحكومات أجنبية أخرى بغرض الوقاية من الاعتداءات الإرهابية ضد الأجانب، كما شاركت الجزائر في برامج المساعدة في مكافحة الإرهاب التي أعدتها وزارة الخارجية الأمريكية لتوسيع التعاون "الجزائري-الأمريكي" في مجال البحث القضائي وأمن الحدود. وتجدر الإشارة إلى أن الجزائر قد شهدت اندلاع الأعمال إرهابية إثر إلغاء نتائج الانتخابات البرلمانية التي جرت فى عام 1991، بعد أن حصلت الجبهة الإسلامية للإنقاذ المنحلة في المرحلة الأولى منها ب188 مقعدا من أصل 389 مقعدا وقد أسفرت الأعمال الإرهابية عن مقتل ما يزيد عن 200 ألف شخص حتى الآن .