يجتهد الباحثون الجينيون على مدى سنوات عدة لإثبات أصالة نسب الرئيس الأميركي باراك أوباما، ليصلوا لاستنتاج أنه ينحدر من نسل أول عبد أفريقي في أميركا. "أنباء موسكو"
أكد فريق من الباحثين المختصين في علوم "الحسب والنسب" في موقع " Ancestry.com " أن الرئيس الأميركي الحالي باراك أوباما ينحدر من أصل أول عبد أفريقي في المستوطنات البريطانية في أميركا الشمالية.
من المعروف أن مزيجا من دماء شعوب أفريقية وأوروبية يجري في عروق الرئيس الأميركي الحالي باراك أوباما فوالده "باراك حسين أوباما الأول" كان مهاجرا من كينيا أما والدته "آن دونهام" فهي سليلة مهاجرين بريطانيين الى أمريكا.
ولكن فضول الباحثين أوصلهم لمفاجأة "الموسم الانتخابي" بما يخص ما ورثته "آن" من أصول. فأوباما بفضل أمه، هو إيرلندي، سكوتلندي، وليزي، ألماني ولكن الأكثر إثارة هي أصول والدته الأفريقية التاريخية والتي تصل إلى "جون بانتش" تحديدا، والذي عاش في بداية القرن السابع عشر.
وتنحدر والدة أوباما من عائلة "بانتش" القاطنة في فيرجينيا وبينت تحاليل "الشيفرة الوراثية" احتمال انحدار هذه الأسرة من أصول أفريقية، وربط فريق الباحثين هذه النتائج مع طلب زواج قدمه أحد أفراد العائلة للسلطات في القرن السابع عشر طالبا الإذن بالزواج من امرأة بيضاء وكان هذا الرجل أحد أحفاد " جون بانتش" هو أول شخص في سبعة أجيال من عائلة "بانتش" التي عاشت في ولاية فرجينيا وانتقلت إلى ولايات تينيسي واركنساس وأخيرا إلى كانساس، حيث ولدت الجدة الكبرى للرئيس أوباما ليونا ماكاري وجدته مادلين باين ووالدته ستانلي آن دنهام.
لكن من هو "جون بانتش"؟ إنه شخصية بارزة في تاريخ أميركا لكونه أول عبد موثق في مستعمرة فرجينيا. فبعد أن كان يعمل خادما بعقد، حاول الفرار وعند القبض عليه حوكم بالعبودية مدى الحياة في عام 1640.
من المدهش أن يرتبط أول رئيس من أصول أفريقية يصل للبيت الأبيض بنسب أول عبد أفريقي في أميركا، وقال عالم الأنساب العامل في الموقع" جوزيف شومواي" في بيان: "جون بانتش كان في الغالب أصل العبودية المقننة في الولاياتالمتحدة. لكن بعد قرون من المعاناة، والحرب الأهلية، والدفاع عن الحقوق المدنية، صار حفيده الحادي عشر زعيما للعالم الحر، والتجسيد النهائي للحلم الأميركي".
إلا أن البيت الأبيض كان متزنا في ردة فعله على التصريحات هذه، فصرح غاي كارني، الممثل الرسمي للبيت الأبيض، فيما يتعلق بالقضية أمس: "لم أناقش هذا الخبر مع الرئيس، ولا أستطيع الحسم بنفيها أو إثباتها، إلا أن هذه الفرضية تعكس الميزات الفريدة لدولتنا"
ورغم "اندهاش" الباحثين من نتائج تحرياتهم، إلا أن نفحات السباق الانتخابي الحاضرة في الأجواء تعيد للأذهان دراسات سابقة أثبتت قرابة باراك أوباما مع جورج بوش الابن، والقطب الاقتصادي "وارن بافيت، وسارا بيلين.