تحول ديوان محافظة الغربية إلى نموذج مصغر لقصر رئاسة الدكتور محمد مرسى اعتصامات يومية واحتجاجات متواصلة ومعارك يومية بين الأهالي وأمن المحافظة والمطالب الفئوية اليومية عرض مستمر وضغوط متواصلة للتأثير على المسئولين داخل المحافظة لتنفيذ مطالبهم.. وهو الأمر الذي دفع الأمن إلى إغلاق مستمر للأبواب خشيه الاشتباك مع الجماهير خاصة وجود عدد من المندسين اتلفوا الأبواب أكثر من مره وحاولوا اقتحام الديوان العام وإثارة الإحداث.
ويقوم يوميا أصحاب المطالب المختلفة والتي تشمل التثبيت بالتربية والتعليم مرفق النقل الداخلى والمتضررين من انقطاع الماء والكهرباء وطالبى الوظائف وموظفو الصحة يطالبون با لمساواه مع زملائهم فى صرف البدلات والحوافز والعاملين بمشروع العيش المكيس وأصحاب الوحدات السكنيه التى لم يتسلموا وحداتهم بعد,, وبعض المطالب بالحصول على تراخيص أكشاك بالطريق العام وفرص عمل جديدة. وعمال الزراعة المطالبين برفع أجورهم وتثبيتهم. وتشكل هذه الاعتصامات الفئوية مشكله حقيقية إمام العاملين في الديوان.
يقول متولى إبراهيم 25عاما إننا نطالب بعقود محترمه فنحن نعمل ضمن العاملين بالحصة في مدارس التربية والتعليم وقد قررت المحافظه تحويل العمل بالحصة الى عقود مميزه استفاد البعض وتركوا الآخرين واسوه بزملائنا جئنا إلى هنا نطالب بالعداله بين الجميع كما أنهم ينقلوننا إلى أماكن بعيده ونصرف ما نتقاضاه على المواصلات فى ظل تدنى الرواتب وضياع حلم التثبيت.
بينما تقول أمانى إبراهيم 32 عاما إننا نعمل في مشروع الخبز المكيس وبمبلغ 87 جنيها منذ عامين ونحن على هذا الوعد وناتى ونأخذ وعود ثم لا نجد اى بادره للأمل فكيف نعيش ونحن نعيل اسر كيف نأكل ونعيش ونسكن ونوفر لأولادنا معيشة كريمه وهناك صندوق للمشروع ويتحمل زيادة مرتباتنا ومازلنا على أمل الزيادة وناتى الى ديوان المحافظة من وقت لأخر على أمل التثبيت او الزيادة فى مسمى عقد مميز.
ذكى شال 50 عاما فيقول حصلت لابنتي وزوجها على شقه إسكان محافظه منذ عام في مساكن العجيزى التابعة لمشروع الإسكان بالغربية ومنذ ذلك الحين مماطلة فى تسليم الشقق والحجة عدم وجود محول كهربي لإمداد إحياء المشروع الجديدة بالعجيزى بالكهرباء وقالوا أنهم مازالوا فى انتظار الدعم المالي لتمويل الشركة المنفذة لإنهاء وتسليم الشقق ونحن على هذا الوضع (رايحين-جايين)حتى نتسلم الشقة.
ويقول عمال مرفق طنطا المعتصمون بأننا نطالب بالتثبيت ورفع الرواتب التى تصل الى 250 جنيها لايكفى العيش الحاف كما نطالب بإقالة مدير المرفق "عاوزين" واحد يشعر بنا ومن العاملين بيننا وامتنع عدد كبير منهم عن العمل على مدار يومين على كافة الخطوط لحين الاستجابة لمطالبهم.
ووقف المئات من أهالي عزب وقرى مركز المحله للمطالبة بإدخال الصرف الصحى لقراهم بسبب المعاناة المستمرة مع المياه الجوفية وامتناع الشركات المنفذة لعدد من المشروعات عن الانتهاء من التنفيذ والتباطؤ الشديد لأسباب غير مفهومه وتظل المشروعات متعثرة لسنوات طويله دون أمل فى الانتهاء وهو أمر تحول إلى كابوس يومى للناس.
ووقف عدد آخر من الشباب يطلبون مقابلة المحافظ قال احدهم ويدعى خالد شعبان من سكان قحافه بطنطا يطلب موافقة المحافظ على ترخيص كشك على كورنيش ترعة القاصد إمام موقف المرشحة الشهير بالمدينة وقال هناك آخرون صدرت لهم موافقات بالترخيص وإحنا عاوزين نأكل عيش.. وبسؤال مسئولي القسم الهندسي ووحدة التراخيص بمجلس المدينة أكدوا أن كثرة الموافقات ستؤدى إلى مشاكل خطيرة بطنطا ومنها إعاقة المرور وتشويه المدينة وتحويل الشوارع العامة إلى أقفاص حديديه تدمر المظهر الحضاري وتسبب أعاقه كبيره للمرور بالشارع الطنطاوي الذي يعانى من اختناقات مرورية متكررة.
كما أن الكثيرين ممن يملكون هذه الأكشاك يتعدون على حرم الطرق العامة ويقطعون المسافات القانونية المحلية لعبور المشاة للمواطنين وهذا يؤدى إلى حوادث متكررة ومع ذلك لا يوجد مانع طالما أن هناك التزام بالشروط التي حددتها الإحياء وقانونية الإجراءات الموضوعة.
وتستمر المطالب مابين مشكلات وظيفية ومطالب إنسانيه.. وزيادة معاشات الضمان وطلب تعويضات عن حوادث وعودة مفصولين إلى العمل وصرف حوافز وبدلات وإضرابات عمال مصانع وشركات مما يسبب أزمة حقيقية للعاملين بديوان المحافظة.. وبات الهاجس من وقوع اشتبكات بين عدد من المواطنين يفرضون على امن المحافظة مقابلة المحافظ بالقوة وربما ينفعل احدهم للتشابك بالايدى والاقتحام بالقوة للديوان العام، وهوامر بات غاية فى الخطورة ويثير أزمة حقيقية فديوان المحافظة تحول إلى شبيه قصر رئاسة الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية سواء فى عابدين أوفى قصر الاتحادية ويقف المسئولين عاجزين لأن هناك مشكلات تحتاج الى توافر ميزانيات لا طاقة للمحافظة بها بالإضافة لطالبي الوظائف الذي يتزايد أعدادهم يوما بعد يوم فى مشهد درامى بالغ الأسى.