190 قتيلا وحلب تشهد حركة نزوح واسعة

أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن أكثر من 190 قتيلا سقطوا أمس السبت، برصاص قوات الأمن والجيش السوري النظامي معظمهم في حلب ودمشق وريفها، فيما تتواصل الاشتباكات في عدة أحياء من مدينة حلب، وسط قصف مكثف بالمروحيات أدى إلى حركة نزوح واسعة للسكان.

"أنباء موسكو"

وذكر المرصد أن اشتباكات هي الأعنف منذ بدء الثورة دارت، صباح أمس السبت، في عدة أحياء من مدينة حلب شمالي البلاد بين عناصر الجيش السوري الحر وقوات الجيش السوري النظامي.

وبدأ الجيش السوري النظامي صباح أمس، بحسب المرصد عملية عسكرية واسعة على مدينة حلب في محاولة لاستعادة السيطرة على بعض الأحياء التي تخضع لسيطرة الجيش السوري الحر، قبل أن يعلن الجيش السوري الحر عن وقف تقدم الجيش النظامي.

من جانبه قال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لفرانس برس أن "معركة حلب بدأت وقد يكون وقف الاقتحامات إجراء تكتيكيا من قبل الجيش السوري النظامي.

وقال المرصد في بيان عبر البريد الالكتروني أن المروحيات شاركت في الاشتباكات عند مدخل حي صلاح الدين وتقصفه، مضيفا أن اشتباكات عنيفة دارت عند مدخل حي الصاخور، وعند مفرق تلحديا.

وبحسب الهيئة العامة للثورة السورية فإن أحياء (صلاح الدين - بستان القصر - الصاخور والفردوس) في مدينة حلب شهدت أمس، قصفا بالمدفعية الثقيلة والدبابات، كما تم إطلاق النيران باتجاه منازل المدنيين بشكل مباشر من رشاشات الطيران الثقيلة مما أدى إلى حركة نزوح واسعة للأهالي.

من جانبه قال التلفزيون الرسمي السوري إن المجموعات الإرهابية المسلحة بعدما فشلوا في السيطرة على العاصمة دمشق يحاولون الآن تحويل حلب إلى "وكر للإرهاب".

وعلى صعيد الوضع الميداني في دمشق وريفها أفادت شبكة "شام" الإخبارية إن انفجارات ضخمة هزت أحياء التضامن والعدوي والطلياني وركن الدين، وفيما خرجت مظاهرة مسائية في حي كفر سوسة تضامنا مع المدن التي تتعرض للقصف، تم اكتشاف مقبرة جماعية في الحي تحوي جثث متفحمة وعليها آثار التعذيب.

وفي مدينة حمص وسط سورية، لفت المرصد إلى أن اشتباكات عنيفة دارت أمس بالقرب من قيادة الشرطة بين قوات الجيش السوري النظامي وعناصر الجيش السوري الحر، فيما دارت اشتباكات عنيفة قرب مقر الجيش الشعبي في مدينة إدلب (شمال غرب)، بحسب المرصد.

من جانبها قالت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" إن الجهات الأمنية المختصة تمكنت الليلة الماضية من رصد مجموعتين إرهابيتين مسلحتين بالقرب من دوار البلدية بمدينة الرستن.

ونقلت "سانا" عن مصدر بالمحافظة أن الجهات الأمنية المختصة كبدت الإرهابيين خسائر كبيرة.