الضفة الغربية: أعلن كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات أن الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى وافق الاثنين على طلب الرئيس الفلسطيني محمود عباس عقد اجتماع عربي عاجل لبحث تداعيات الاعتداء الاسرائيلي الوحشي على قافلة "اسطول الحرية" لكسر حصار غزة ، مما اسفر عن استشهاد 19 شخصا وإصابة 50 بجروح. وقال عريقات في اتصال هاتفي مع قناة "الجزيرة" الإخبارية "إسرائيل تتصرف كدولة فوق القانون ، ولا تعبأ بأي رفض أو تنديد دولي لا يرقى إلى مستوى الأفعال ، خاصة وبعد ايام سيصادف ذكرى مرور 42 عاما على احتلال المسجد الاقصى والقدس". وأضاف عريقات "الرئيس عباس أصدر تعليمات اعلان الاثنين الحداد في الاراضي الفلسطيني على هذه الجريمة ، محملين الحكومة الإسرائيلية مسئولية وتبعات هذا الهجوم الوحشي للتضامن مع شعبنا في قطاع غزة " وتابع "أجرى مندوبنا بالأمم المتحدة اتصال بالرئيس لبنان ميشال سليمان الذي تترأس بلاده الدورة الحالية لمجلس الأمن من أجل الدعوة إلى اجتماع طارئ لاتخاذ تصرف عاجل ردا على هذا الاعتداء الوحشي على المتضامنين مع غزة". وأشار عريقات إلى اجراء اتصالات مع مسئولين بالاتحاد الأوروبي ، والادارة الأمريكية للتنديد بهذه الجريمة النكراء . وردا على مطالبة رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة إسماعيل هنية قطع كافة اشكال المفاوضات المباشرة وغير المباشرة مع إسرائيل ، قال عريقات "لا يوجد مفاوضات سايسية مع الجانب الاسرائيلي والذي اوقفت منذ اكثر من عام للتنديد بعدوان غزة ، وما يحدث الان هي اتصالات مع الجانب الامريكي بشأن تسوية لعملية السلام". ومن جانبه ، انتقد وزير الخارجية الإسرائيلي اليميني المتطرف أفيجدور ليبرمان منظمي أسطول الحرية التضامني مع قطاع غزة قائلا: "لو كان منظمو قافلة السفن الدولية مهتمين بحقوق الإنسان لكانوا طالبوا سلطات حماس (التي تسيطر على قطاع عزة) بتمكين الصليب الأحمر الدولي من زيارة الجندي الأسير لدى الحركة جلعاد شاليط". ورأى ليبرمان، في ندوة أمس، أنه لا أزمة إنسانية في قطاع غزة وأن الهدف من تنظيم مثل هذه الفعاليات لا يهدف إلا لاستفزاز إسرائيل ، على حد زعمه.