ذكرت صحيفة "يويورك تايمز" الامريكية اليوم السبت أن حالة ملحوظة من التوتر سادت المحادثات التي أجريت بين مسئولين أمريكيين وباكستانيين يوم امس بعدما تبادل مسؤولان بارزان من الجانبين الاتهامات حول قلة الجهود المبذولة من أجل مداهمة معاقل حركة طالبان في باكستانوأفغانستان . وأشارت الصحيفة في تقرير على موقعها الألكتروني إلى أن هذه الاتهامات اللاذعة شنت من جانب دوجلاس لوت المستشار الأعلى للرئيس الأمريكي باراك أوباما لشئون أفغانستانوباكستان وبين شيري رحمن سفيرة باكستان في واشنطن، وذلك خلال مؤتمر عقد عبر دائرة تلفزيونية مغلقة. ونقلت الصحيفة عن رحمن التي تحدثت من واشنطن تأكيداتها بأن مقاتلي حركة طالبان الباكستانيين -الذين اتخذوا من اقليمين نائيين في شرق أفغانستان معقلا لهم- حرصوا بشكل متزايد في الاونة الأخيرة على شن هجمات صاروخية وغارات حدودية ضد باكستان . ومن جانبها،أشارت رحمن في الوقت ذاته الى أن بلادها عمدت من خلال ما يقرب من 52 موقفا مختلفا حدثت في الاشهر الثمانية الأخيرة على امداد الولاياتالمتحدة وقادة حلف شمال الأطلسي(الناتو) بمعلومات حول المواقع التي يشن منها هؤلاء المسلحون هجماتهم لكن بدون جدوى على حد تعبيرها. وقالت الصحيفة أن الجنرال لوت رد في التو على تصريحات رحمن قائلا " ليس هناك مقارنة بين التواجد المحدود والحديث نسبيا لطالبان الباكستانية داخل أفغانستان وبين الخبرة والعلاقات التي دامت لعقود طويلة بين عناصر تابعة للحكومة الباكستانية وحركة طالبان الأفغانية". وذكرت الصحيفة الأمريكية أنه على الرغم من إقرار السفيرة الباكستانية بأن العلاقات بين البلدين عاشت "فترة صعبة للغاية" على خلفية الغارة الجوية الأمريكية التي أودت بحياة مالا يقل عن 24 جنديا باكستانيا بالقرب من الحدود الأفغانية بالعام الماضي ، إلا أنهما لا يزالان حليفين . وأعادت نيويورك تايمز إلى الأذهان ما تلقاه المسؤولون الباكستانيون من انتقادات لاذعة من جانب المسئولين الأمريكيين والأفغان نظرا لمزاعم واشنطن وكابول حول فشل إسلام أباد في وقف هجمات المسلحين التي يطلقونها من ملاذاتهم الامنة في باكستان بفضل تواطؤ أجهزة المخابرات الباكستانية معهم.