يستقبل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يوم 28 تموز وزير الخارجية الياباني كويتشيرو جيمبا، وهو أول مسؤول ياباني رفيع المستوى يزور روسيا بعد انتخابات الرئاسة الروسية التي أعادت بوتين إلى قمة السلطة. وأكد الوزير الياباني في تصريحاته الصحفية عزم بلاده على إيجاد حل لما وصفه بالمشكلة الإنسانية مع روسيا. وصل وزير الخارجية الياباني كويتشيرو جيمبا إلى روسيا يوم 27 تموز/يوليو في أول زيارة لمسؤول ياباني رفيع المستوى لروسيا بعد عودة فلاديمير بوتين إلى قمة السلطة في روسيا.
وقال الكرملين في بيان صحفي إن بوتين سيستقبل جيمبا في منتجع سوتشي يوم 28 تموز. كما يلتقيه وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في نفس اليوم. ويُنتظر أن تتركز المباحثات على مسألة معاهدة السلام.
ولا تزال كل من روسياواليابان في حالة حرب شكلية مع الأخرى لأنهما لم توقعا اتفاقية سلام من المفروض أن تنهي حالة الحرب الفعلية بينهما في أعقاب الحرب العالمية الثانية في عام 1945.
وترفض اليابان توقيع أي اتفاقية سلام مع روسيا لا تنهي موضوع الحدود، معتبرة أن روسيا "احتلت أراضي الشمال الياباني" وهي أربع جزر من مجموعة جزر الكوريل لا تزال اليابان تدعي ملكيتها لها.
وأدلى جيمبا بتصريح لوسائل إعلام روسية قبل مجيئه إلى روسيا قال فيه "إن توطيد العلاقات اليابانية الروسية يستجيب لمصالح الدولتين الإستراتيجية في وقت ينتقل فيه مركز ثقل الاقتصاد العالمي إلى منطقة آسيا والمحيط الهادئي".
وعن المشكلة المتعلقة بجنوب الكوريل قال وزير الخارجية الياباني إن اليابان تعتبر هذه المشكلة "إرثاً سلبياً لا يمكن التهرب منه" وترى أنه من الضروري أن تتم تسوية هذه المشكلة التي تسببت "بمعاناة 17 ألفا من سكان الجزر السابقين الذين اضطروا إلى مغادرة ديارهم مع انتهاء الحرب.. وقد توفي نحو نصفهم ويتلهف الباقون على العودة إلى موطنهم".
ونوه بأن الجانب الياباني يرى ضرورة أن تبحث اليابانوروسيا بهدوء عن حل مقبول يستند إلى "مبادئ الشرعية والعدالة".