القدس المحتلة: تشهد القدس والمدن والبلدات العربية داخل إسرائيل الثلاثاء أضراب عام وشامل دعت إليه لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية في الداخل الفلسطيني احتجاجًا على المجزرة التي ارتكبتها إسرائيل بحق المتضامنين على متن "أسطول الحرية". وكانت لجنة المتابعة قد دعت الاثنين الشعب الفلسطيني إلى المشاركة في فعاليات الاحتجاج والتظاهرات في كافة البلدات العربية داخل الخط الاخضر، مشيرة إلى أن عملية القرصنة تمت في المياه الدولية، وأن المشاركين في أسطول الحرية هم من المدنيين وممثلي الجمهور من مختلف أنحاء العالم. واعتبرت لجنة المتابعة هذه الجريمة بمثابة مجزرة حقيقية ضد الضمير الإنساني ، كما حملت اللجنة المؤسسة الإسرائيلية المسئولية الكاملة لهذه الجريمة وتَبِعاتها، على كل المستويات، وتدعو إلى إجراء تحقيق لكَشف أبعاد هذه الجريمة وحقيقتها وتقديم المجرمين للمحاكمة. ومن جانبه ، دعا النائب جمال زحالقة، رئيس كتلة التجمع الوطني الديمقراطي البرلمانية، إلى إعلان الإضراب العام، كما دعا إلى تنظيم مظاهرات غضب. واعتبر زحالقة الهجوم على الأسطول "جريمة حرب وقرصنة نفذت بأوامر من كبير القراصنة بنيامين نتنياهو ومجرم الحرب إيهود باراك". ودعا عضو الكنيست الإسرائيلي محمد بركة، من الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، في بيان له "إلى إجرا تحقيق دولي في الجريمة التي ارتكبتها حكومة إسرائيل وجيش الاحتلال الخاضع لها، وتقديم مجرمي الحرب من قادة إسرائيل والجيش إلى المحاكمات الدولية" . وقال: "إن على بنيامين نتنياهو أن يستخلص النتائج وأن يرحل ومعه وحكومته". وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي قد رفعت الاثنين، حالة التأهب على امتداد فلسطينيي الداخل ، خاصة في القدسالمحتلة ومنطقتي المثلث بالمركز والجليل شمالا، خشية من ردود الأفعال. وفي القدسالمحتلة ، عمّ الإضراب العام والشامل اليوم مدينة القدس بكافة بلداتها وأحيائها وقراها، وقالت وكالة الانباء الفلسطينية "وفا" إن المحال التجارية وسط مدينة القدس وفي أسواق البلدة القديمة لم تفتح أبوابها، فيما انتشر المئات من عناصر شرطة وحرس الحدود في الشوارع والطرقات الرئيسة والفرعية ومحاور الطرق، وسيّرت دوريات مشتركة راجلة ومحمولة وخيالة وسط المدينة، ونصبت المزيد من المتاريس والحواجز المُباغتة في الشوارع القريبة من أسوار القدس القديمة والأحياء المتاخمة لها. واضافت إن حواجز عسكرية تم وضعها منذ يوم أمس، وتم تعزيزها اليوم على مداخل العديد من بلدات وأحياء القدس؛ تحسباً من أي تحركٍ جماهيري احتجاجي.