رفعت السلطات الاحتلال الإسرائيلية، اليوم الاثنين، حالة التأهب على امتداد فلسطينيي الداخل الفلسطيني المحتل، خاصة في القدسالمحتلة ومنطقتي المثلث بالمركز والجليل شمالا، خشية من ردود الأفعال، مع تسريب أنباء عن إصابة الشيخ رائد صلاح، رئيس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني المحتل. ونشر جيش الاحتلال الإسرائيلي مئات الجنود في محيط المسجد الأقصى المبارك ومداخل القدسالمحتلة. وكان الشيخ رائد صلاح قد أصيب صباح اليوم الاثنين بجروح متفاوتة جراء اعتداء تعرض له على يد جنود البحرية الإسرائيليين خلال عملية السيطرة على سفن أسطول الحرية التي كانت متوجهة صوب قطاع غزة. وذكرت القناة الثانية بالتليفزيون الإسرائيلي أن الشيخ صلاح أصيب بجراح لم تحدد درجتها بعد فرض الرقابة الإسرائيلية على وسائل الإعلام فيما يتعلق بموضوع سفن أسطول الحرية. وقال موقع صحيفة يديعوت احرونوت إن يتسحاق اهرونوفيتش، وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي، قرر إغلاق منطقة وادي عارة في منطقة المثلث العربي داخل إسرائيل إلى جانب البلدة القديمة بمدينة القدسالمحتلة خشية ردة فعل العرب. ومن ناحيته، قال جمال زحالقة، العضو العربي بالكنيست الإسرائيلي، إن لجنة المتابعة العليا لشئون عرب إسرائيل (فلسطينيي الداخل) ستعقد اجتماعا طارئا اليوم لبحث آخر التطورات، بما في ذلك الاعتداء على قيادات عرب إسرائيل (فلسطينيي الداخل).وتتجه لجنة المتابعة العليا داخل إسرائيل نحو إعلان الإضراب الشامل في جميع أرجاء أراضى عام 1948. من جانب آخر، طالب محمد كايا، مسئول الإغاثة الإنسانية التركية في قطاع غزة، الحكومة التركية بطرد السفير الإسرائيلي من تركيا وسحب سفير تركيا من إسرائيل، وأكد على ضرورة القيام بخطوات عملية ردا على هذا الاعتداء وعدم الاكتفاء بالتصريحات.من ناحيتها، حملت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين الاحتلال الإسرائيلي المسئولية الكاملة عن هذه الجريمة وتبعاتها. وأكدت الصحف الإسرائيلية نبأ استدعاء السفير الإسرائيلي لدى أنقره من قبل الخارجية التركية صباح اليوم إلى جلسة عاجلة والتباحث حول اعتراض السفن التي تحمل على متنها مئات المواطنين الأتراك. وكان حوالي 16 متضامنا على متن سفن (أسطول الحرية) قد قتلوا وأصيب 50 آخرون في الهجوم الذي شنته القوات البحرية الخاصة الإسرائيلية على السفن المشاركة به فجر اليوم الاثنين.