مرة اخرى وللاسف الشديد عادت دوله ( حلق حوش) الى صدارة الاحداث السياسية فى مصر وحلق حوش تعبير كان شائعا فى اوساط الحياه السياسية المصرية فى الاعوام 11 الاخيره من حكم الرئيس المخلوع حسنى مبارك حيث كان المخلوع ونجليه وزوجتة سوزان وحاشيته واركان حكمه الفاسد يخربون وينهبون ويفسدون وينشرون الفوضه والخراب والعماله الصريحه لاسرائيل بينما بالمقابل كانت الاجهزه السياديه والوطنية والعديد من الجهات التى كانت تعمل من خلال الدوله ولم يتسلل اليها الفساد بالقدر الكافى تواجه وتقاوم هذا الخلل الخطير النابع من المخلوع ونظامه مقاومه للحد من الاثار والنتائج المدمره والمخربه الناتجه عن سياسات وافعال المخلوع وفى اطار هذه المواجهه السافره حدث بالفعل خسائر فادحه من جراء هذه المواجهات وقد كان هذا هدفا مقصودا فى حد ذاته من قبل القوى الصهيونيه والامريكية والتى كانت تسعى دوما الى اضعاف مصر وانها كلها فى استنزاف مستمر حتى لا تقف مصر على قداميها ولا تتفرغ لمواجهه اسرائيل ولا تنهض اقتصاديا وتبقا ضعيفة مهزوزه واستمرت تلك المرحله الكئيبة من تايخ مصر خاضعه بالكامل لسياسة حلق حوش وكان المخلوع مبارك غايه فى السعادة وهو يلعب هذا الدور الخفى فى خدمه الصهيونية العالمية وما ان تمت عملية الاطاحه بحسنى مبارك وهى العملية التى لم تكشف تفاصيلها بعد وهى متروكه للتاريخ وللاجيال المقبله المهم ما ان تمت عملية التخلص من المخلوع وارتاحت مصر من لعبة حلق حوش وبدأت تتصدى للملفات الرهيبه المتراكمه من عصر المخلوع الاعين
حتى عادت اللعبه الخبيثه مره اخرى لعبه حلق حوش ولكن هذه المره كانت من خلال وجود محمد مرسى فى موقع رئيس الجمهورية حيث بدأ حكمه بممارسه نفس اللعبه لعبه حلق حوش حيث اقسم اليمين فى اماكن مختلفه ليرسل رساله انه متلون وافضل اداءا من مبارك فى تنفيذ مخطط حلق حوش المنهك المستنزف لمصر ثم قام بعده تصريحات مؤكده تأكد نيته على ادخال مصر فى حرب استنزاف مريره حيث كان القرار بعودة مجلس الشعب رغم انف حكم المحكمه الدستورية ليدشن عصر الفوضه والصراع السياسى المهموم ويرسخ نهج حلق حوش حيث يقوم بضربه استباقيه على غرار ما فعله فى الانتخابات الرئاسيه ليدخل باقى الجهات الوطنية فى دوامه الصراع والاستنزاف والاضطرار الى مواجهه ما يفرض عليهم من تحديات وصراعات
بالفعل كان دور المؤسسة القضائية الممثله فى المحكمه الدستورية العليا فنادى القضاه للتصدى فالدستورية العليا اكدت على حل مجلس الشعب للمره التانية ونادى القضاه هدد بالاضراب العام فى حاله عدم تنفيذ احكام القضاء وتراجع مرسى قليلا وخضع لحكم القضاء لكن نهج حلق حوش بدأ وعادت اساليب مبارك مرة اخرى لكن محرك الامور قابع فى واشنطن يرى ان نهج حلق حوش هو الانسب لمصر لكى لا تؤثر فى امتها العربية وتبقى اثيره للانقسام والتمزق والصراع
لكن هذا الوضع لن يطيل فمصضر ستخرج قريبا من هذا العراك وسوف تنطلق الى حجمها وتأثيرها الطبيعى رغم انف امريكا واسرائيل ولا يجب ان ننسى ايضا ما يفعله الدكتور مرسى من ارسال صبيانه وغلمانه ليعتدوا على هيبه محكمه مجلس الدوله فى محاوله للحفاظ على قراره الخائب لتحصين الجمعيه التأسيسية الثانية للدستور وهو يعلم جيدا مصير هذا القرار ومصير جمعيته التأسيسية رغم انه يماطل فى تشكيل الوزاره ويستنجد بامريكا لكى تساعده على فرض رجاله لينافس شقيقه الاصغر فى الافك حزب النور الذى يفتخر ناطقه الرسمى نادر بكار بأن حزبه عرض ترشيحات وزارئه على السفيره الامريكية بالقاهره لكى تعتمدها اننا ايذاء سيرك سياسى غير مسبوق فى تاريخ مصر ينتهج السطحية والاستخفاف والعماله الصريحه وحلق حوش سبيلا له واسلمى يا مصر .