بقلم: محمود زاهر تحصنا وارتكانا بفرضية القرءان... وحتمية سياسة الحق وحكمة العدل... التي تقضي بأن يكون المؤمن بالله المسلم له حقا علي أهبة الاستعداد الدائم بعدة القوة لترهيب بغي واعتداء عدو الله وعدوه وآخرين لا يعلمهم... ولكن الله يعلمهم مهما استتروا خلف ستائر النفاق وعمالة دنس جلدتهم أو جنونهم... بذاك الاعتصام يجب أن تكون لقوة التدافع استراتيجية ذات أولويات دفع... تحتل الأمة وماهيتها المهيمنة علي أمان وتامين الإقليميات والأقطار والأفراد موقع الصدارة فيها... ولذا... فأنني اعتذر آسفا لاضطراري الهبوط بتدافع فكري إلى حيث المواجهة ضد فساد فوضى السياسة القطرية... وما اضطراري إلا أن ذاك القطر هو مصر... كريمة الله بقرءانه وكنانته في الأرض... العقل والقلب والريادة الذين بسلامتهم تسلم الاقليمية والأمة... وبمرضهما الإبليسي الصهيوني كما حدث منذ 1981 ومازال يحدث... تمرض الأمة ويصيبها وهن التفتيت وتصبح عرضة لافتراس صور الخيانة...!!! 1. البداية كانت باغتيال الرئيس السادات... وتحويل اتفاق السلام العسكري... إلى شراكة استراتيجية تطبيعية نمطها تابع ومتبوع صهيوني أمريكي... شراكة فكر ونهج ومنهاج سياسي عملي تطبيقي... شراكة انتزعت السياسة المصرية الاستثنائية مهما طال أمدها من إسلامية أمتها وإمرتها بإعلان علمانيتها... انتزعت سياسة عائلية الحكم التي تحكمت في كريمة القرءان باستثنائية القانون الخائن من عروبة اقليميتها أملت عليها بلسان حاكمها التابع إعلان شعارات دنسة الوقع والمعنى مثل... " مصر أولا "... أمن مصر القومي محدود بحدود القطر المصري... " مصر لن تكون جندي العرب "... الخ فشاع التشيع والتفتيت...!!! 2. مع عظيم مرارة الأسف في حلقي... إلا أن توقيع ما سبق من شراكة خائنة أملى علي الواقع السياسي موقعا لا يليق قط بمصر... موقعا مرفوض بمقت شديد من مصر وشعبها... واقع يقول... ما من تخطيط صهيوني باغي باعتدائه بالريادة الأمريكية الإسرائيلية علي أمة الإسلام وأقطارها وخاصة العربية منها... إلا وكاتب عائلية الحكم السياسية المتحكمة في قدر مصر المحوري جزءا أساسيا في إعداده والتمهيد لتنفيذه... ثم محذرا ومثبطا سياسيا لمقاومته أثناء التنفيذ... ثم الريادة في تثبيت واقعه وتنظيف وجه من قام به... حتى تلوث وجه مصر وشعبها بباطل سياسة الوساطة والسمسرة التجارية الخائنة لكريم وجهيهما... وباتوا بلوعة السهاد ينتظروا لحظة الاستبراء من ذاك الداء...!!! 3. معك قلبا وقالبا يا مصر كما هو حال كل المخلصين... معك حتى تبرئي بإذن الله من خبث ليل ونهار الملوثين... الذين علي تلويث رموزك الكريمة مصريين... حتى يكون الكل في نظر شعبك طين... فهاهي مؤسستك العسكرية مناط الثقة بما تحمله من أمانة أمن قومي... وبما تبذله من جهد طاقة بقانون " حلق حوش " في مواجهة فساد فوضى سياسة الجحوش والوحوش... لم تسلم برموزها من الزج بهم إلى حيث ظاهر الفحوش... فما لها ومال تكريم جنرال قتل المسلمين والعرب بالعراق " جون أبو زيد "... ما لها ومال سياسة الهاموش...؟؟ يحدث ذاك التلويث المتعمد الدنيء... وكثرة غيره... لسعي الاستراتيجية الصهيونية بريادتها الأمريكية وأيديها الإسرائيلية إلى تقويض قوامة اتفاق مكة الذي كان لمؤسسة مصر العسكرية فيه الدور الأم والأساس... بل ولإقامة اكبر مستوطنة إسرائيلية في نابلس لقطع شريان الصلة بين رام الله والقدس.. وتعظيم الديموجرافية اليهودية حول الأقصى وللقضاء المبرم علي إقامة دولة فلسطينية حقيقية... فأين يقع محل الشراكة الاستراتيجية لسياسة عائلية الحكم الممقوتة في مصر...؟؟ 4. بينما سلام سلامة الاستراتيجية الصهيونية أورثنا ما سبق وغيره... نجد سلام سلامة مبارك وعائلية حكمه قد أورث مصر مستهدفات الاستراتيجية الصهيونية... مثل هروب اكثر من مائتان مليار دولار إلى حيث تدعيم القوة المالية للاستراتيجية الصهيونية وخصما من قوة مصر الاقتصادية وما يقام عليها... ومثل خمسة وعشرون مليونا ثم إصابتهم بالسرطانات خصما من قوة الطاقة البشرية واستنزافا لاقتصاديات حياتها وفاعليتها... ومثل عشرة ملايين عاطل من مستحقي العمل أي نسبة تصل إلى 30% هي مساحة رحبة لشتى أنواع الفوضى والخلل الأمني الاجتماعي... مثل راس امرأة موتورة بشبق التساوي براس زوجها المتاحة... فأتاحت لبرنامج الأممالمتحدة الصهيوني مصر يعبث في قيمها كما شاء... ويجعل أسرتها أشلاء... والزواج بالدين أعباء... أما الدعارة حقا باسم الحرية لمن شاء... وحينذاك صارت سياسة مصر برأسين بالعنقاء... ومثل ابن هو جمال السياسات... اختطف الإرث وكأن أبوه مات... وراح يرمح شمالا وجنوبا محددا للسياسات ومانحا لحزبه الهبات... وكأن مصر لم تكن يوما أول دولة مركزية أقامت وتحددت بالمؤسسات... فصارت سياسة مصر بثلاثة رؤوس متساويات في جلب النكبات.. فهل يجوز هذا علي كنانة الله في أرضه يا أهل حق الاعقالات...؟؟ 5. سياسة سلام سلامة مبارك وعائلية حكمه... بما سبق وغيره.. فعلت قانونا عجبا هو... " من له ظهرا لا يضرب علي بطنه "...!!! طائرة تسقط ومستشهد المئات فلا تضرب بطن أمريكا... قطارات تحترق وعبارات تغرق ويستشهد الآلاف فلا مساس ببطن إسرائيل... فكل بقوة ظهره... فتقتل العشرات بسيارة مجنونة بشارع المطار... أو خمسة بأول طريق الفيوم... أو مهندس بمدينة 6 أكتوبر بمايو 2006 وتحفظ القضية رغم انف القانون بأول 2007 لان القاتل ابن أخت احمد نظيف رئيس الوزراء... الخ فمن ليس له ظهرا فليكن الله في عون بطنه... ومبارك علي مصر... وعلي بطن الإخوان...!!! وإلى لقاء إن الله شاء
ملاحظات هامة 1. قال لي بنبرة صوت العالم ببواطن الأمور... " أن يقي مبارك مصر الفوضى والحصار الدولي ويحفظ لها قوة ردعها لحين الاضطرار... فذاك مهما تعظم ثمنه يكفي استحقاقه لحكمة السياسة..."!!! 2. قلت متحفظا... " تكتمل مستهدفات الصهيونية بالهيمنة علي ثلاثة صخرات... صخرة المسجد الأقصى وقد باتت تحت التنفيذ... وصخرة هرم مصر... وصخرة الكعبة قبلة المسلمين... وقد باتوا من ربع قرنا ونيف تحت التجهيز "... ثم أردفت قائلا " ربما البعض ينقصه التمييز "...!!؟