منفذ هجوم "باتمان" يعد كميناً للشرطة بشقته

قامت السلطات الأمريكية في ولاية كولورادو بإخلاء عدد من المباني السكنية المجاورة للمبنى الذي يقيم فيه المشتبه بتنفيذ الهجوم على دار العرض السينمائية في مدينة "أورورا"، أثناء عرض أحدث أفلام سلسلة "باتمان"، بعدما أفاد منفذ الهجوم بأنه قام بتفخيخ شقته بكمية كبيرة من المتفجرات.

واضطرت الشرطة إلى إخلاء البناية التي يقيم بها المشتبه به، والذي كشفت عن هويته ويُدعى جيمس هولمز، بالإضافة إلى خمس بنايات مجاورة، بعدما أخبرهم بأنه ملأ شقته بالمتفجرات، كما قررت السلطات الأمنية تأجيل دخول الشقة حتى اليوم السبت، على أن تتم الاستعانة بأجهزة آلية لتفكيك العبوات الناسفة التي أبلغ عنها منفذ الهجوم.

وقال قائد الشرطة، دان أوتس، في تصريحات للصحفيين أوردتها " سى ان ان " : "إنها مشكلة معقدة جداً كيف يمكننا أن ندخل الشقة بأمان، أنا شخصياً لم أرى من قبل على الإطلاق، مثل هذه الصورة التي شاهدناها هناك."

وأضاف: "لقد شاهدت كمية ضخمة من الأسلاك، وأفخاخ من الأسلاك، وعبوات ممتلئة بالذخائر، وأخرى مليئة بسوائل.. وعبوات أخرى تبدو وكأنها قذائف مورتر."

وأبلغ هولمز الشرطة، بعد قليل من إلقاء القبض عليه، بأنه قام بتلغيم شقته، المكونة من غرفة نوم واحدة، فيما يبدو أنها كانت محاولة من جانبه لإسقاط عدد أكبر الضحايا، بين أفراد الشرطة، عند اقتحام شقته.

وذكر مصدر أمني، طلب عدم الكشف عن هويته، أن الشرطة عندما وصلت إلى الشقة، وجدت أنه قام بتشغيل موسيقى صاخبة، باستخدام جهاز توقيت، بهدف دفع الجيران إلى استدعاء الشرطة إلى المبنى واقتحام شقته.

وأسفر الهجوم، الذي نفذه الشاب الأمريكي البالغ من العمر 24 عاماً، عن سقوط 12 قتيلاً على الأقل، وجرح نحو 38 آخرين، عندما فتح النار على رواد مسرح "سنشري أورورا 16"، أثناء العرض الأول لفيلم "الفارس الأسود يعود من جديد" The Dark Knight Rises، وهو أحدث أفلام السلسلة الشهيرة "باتمان."

وبعد قليل من الهجوم، قال المتحدث باسم الشرطة، فرانك فانيا، ، إن المشتبه به، والذي كان مسلحاً بعدد كبير من الأسلحة، ويرتدي سترة واقية للرصاص، تم القبض عليه، من قبل قوات الشرطة، في مرآب السيارات الخاص بالمسرح، دون أن تتضح دوافعه على الفور.

وبينما أشارت تقارير سابقة إلى أن منفذ الهجوم ربما يكون أكثر من شخص واحد، قال قائد الشرطة: "ليس لدينا أية أدلة تفيد بأنه كان هناك مهاجم آخر."

وعبر الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، الذي اضطر إلى إلغاء مؤتمراً انتخابياً في ولاية فلوريدا، لدعم حملته الانتخابية لفترة رئاسية ثانية، عن شعوره ب"الصدمة"، نتيجة الهجوم على رواد السينما في كولورادو، وأمر كافة الأجهزة المعنية بالعمل على تخفيف أثار الهجوم.