اعترف السفاح الأمريكي "جيمس هولمز" بارتكاب جريمة قتل 12 شخصًا في إحدى دور السينما الأمريكية بولاية دنفر. وقال هولمز الذي نفذ جريمته في دار سينما أمريكية تقدم العرض الأول لفيلم "الرجل الوطواط: عودة فارس الظلام" إنه "الجوكر"، مشبهًا نفسه بالشخصية التي تقوم بدور الشرير في سلسلة أفلام "الرجل الوطواط." وكان القاتل المشتبه، واسمه جيمس هولمز، قد ارتدى قناعًا واقيًا من الغاز وصدرية مضادة للرصاص وأطلق قنبلة دخانية ثم وابلاً من الرصاص على رواد الفيلم فقتل 12 شخصًا، منهم اثنان توفيا في المستشفى متأثرين بجراحهما، وأصاب 59 آخرين بجروح. واستخدم القاتل المشتبه، الذي صبغ شعره باللون الأحمر، بندقية وسلاحًا رشاشًا ومسدسًا إلى جانب قنبلتي غاز على ما يعتقد في ارتكاب جريمته، التي أدانها الرئيس الأمريكي باراك أوباما. وأوضح قائد شرطة منطقة أورورا في ضواحي دنفر أن هولمز، لم يظهر أي مقاومة لحظة القبض عليه قرب سيارته خلف مجمع دور السينما في كولورادو. ومن المتوقع أن يمثل هولمز، البالغ من العمر 24 عامًا، أمام القضاء الاثنين المقبل، كما أفادت سكاي نيوز. وفي شقة هولمز، التي اقتحمتها الشرطة، والتي تبعد أربعة أميال عن دار السينما، عثر على أدوات كيماوية وحبال وأسلاك للرحلات. وكان رجال الشرطة وأفراد مكتب التحقيقات الفيدرالي قد استخدموا سلمًا لرجال الإطفاء لمراقبة شقة المشتبه به الواقعة في الدور الثالث من مبنى سكني في المدينة، بواسطة كاميرا للمراقبة لمعرفة محتويات الشقة، وتبين لهم أن هولمز قام بتفخيخها قبل الخروج منها بواسطة تلك التجهيزات. وقال شهود عيان إن الرجل الذي كان مسلحًا ببندقية وبندقية خرطوش ومسدس أصاب 58 آخرين في عملية إطلاق النار العشوائي خلال عرض فيلم الفارس الأسود يعودThe Dark Knight Rises في مركز تجاري في اورورا والذي تحول الي مشهد تسوده الفوضى لقتلى أو جرحى ينزفون وصرخات مذعورة ونداءات من اجل النجدة. وقالت الشرطة التي ذكرت في باديء الأمر إن 59 شخصا أصيبوا أن 30 شخصا مازالوا يعالجون في المستشفيات مساء الجمعة منهم 11 حالاتهم خطيرة. وقال دان اواتيس قائد شرطة اورورا إن رجال الشرطة الذين وصلوا الي مسرح الجريمة خلال 90 ثانية من أول اتصال سارعوا إلى اقتياد المشتبه به جيمس اياجان هولمز 24 عامًا إلى الحجز في ساحة انتظار للسيارات خلف دار السينما حيث استسلم دون مقاومة. وقال مسئول في الإطفاء إن السلطات أخلت خمسة مبان مجاورة مع اعتزامها تفجير المتفجرات المشتبه بها عن طريق إنسان آلي. في الوقت نفسه استخدمت الشرطة كلابًا مدربة لتفتيش ثلاثة مبان في مجمع ابحاث في حرم كلية انشوتز ميديكال في جامعة كولورادو في دنفر حيث كان يعمل هولمز. وقال متحدث باسم الجامعة انه لم يتم العثور على أي شيء مريب. وسادت حالة من الارتباك مع إطلاق الرصاص خلال مشهد مثير في الفيلم. وربما يكون المشتبه به قد امتزج مع رواد آخرين للسينما ارتدوا ملابس للإبطال والأشرار وقال بعض الشهود أنهم اعتقدوا في البداية أن ظهوره كان ترويجًا للفيلم. وأثأر هذا الحادث ذكريات المذبحة التي وقعت في عام 1999 في مدرسة ثانوية في ليتيلتون على بعد 27 كيلومترًا من اورورا حيث أطلق طالبان النار وقتلا 12 طالبًا ومدرسة. وقال اواتيس إن الشاب كان مسلحًا ببندقية هجومية من طراز إيه ار-15 وبندقية خرطوش عيار 12 ومسدس عيار 40 من طراز جلوك. وأضاف ن الشرطة عثرت على مسدس أخر في سيارته التي كانت متوقفة خارج مدخل الطوارئ الخلفي للسينما. وأضاف أن هولمز كان يرتدي زيًا أسود وقناعًا واقيًا من الغاز وخوذة بلاستيكية. ولم يكن لدى هولمز أي مخالفة في سجلات الشرطة سوى مخالفة سرعة فقط. وقال اواتيس أن هولمز اشترى الأسلحة بشكل قانوني من ثلاثة متاجر لبيع السلاح خلال الستين يومًا الماضية على الأقل واشترى ستة آلاف طلقة. وقال مسئولو الشرطة إن المشتبه به اشترى تذكرة ودخل المسرح وأبقى مخرج الطوارئ مفتوحا إثناء تسلله من اجل "الاستعداد" وعاد مسلحا. وقالت جامعة كولورادو إن هولمز وهو طالب طب بالجامعة كان بصدد التوقف عن برنامج للخريجيين في علوم الأعصاب.