تسبب فرار ناشطة صينية ضريرة من مكان احتجازها بإحراج كبير لجهاز الأمن الصيني، وذلك بعد ثلاثة أشهر من فرار ناشط بارز ضرير من منزله -حيث مكث رهن الإقامة الجبرية- وحصوله على حماية من الولاياتالمتحدة. وذكر تحالف حماية المواطنين الصينيين إن الناشطة لي غويتشي (57 عاما) كانت محتجزة في مدينة شينتشين الجنوبية بعدما حاولت دخول هونغ كونغ لتنضم إلى احتجاج كبير يطالب بالديمقراطية في مطلع يوليو/تموز الجاري، فرت من مكان احتجازها هذا الأسبوع بمساعدة أقارب لها.
وقال المتحدث باسم التحالف ليو وي بينغ إن لي ظلت تناشد السلطات لسنوات التحقيق في وفاة ابنها المفاجئة عام 2006، إلا أن الجثة أحرقت سريعا ولم ترها الأم قط.
وأضاف أنها كانت تريد دخول هونغ كونغ لتطرح قضيتها خلال مسيرة بمناسبة الذكرى السنوية لقيام بريطانيا بتسليم المنطقة إلى الصين عام 1997.
وأوضح ليو أنها احتجزت بعد أسابيع في غرفة بفندق في إقليم هيبي شمال شرقي الصين، وغافل أقارب لها الحراس وتسللوا إلى المبنى وساعدوها على الفرار. ولم تعلق الشرطة على الواقعة.
وقد عانى جهاز الأمن الداخلي في الصين من ثغرات محرجة هذا العام، وخاصة في أبريل/نيسان الماضي عندما فر شين غوانغشينغ -وهو ناشط ضرير يعمل في مجال الحقوق القانونية- من منزله، حيث كان موضوعا رهن الإقامة الجبرية وقطع مئات الكيلومترات إلى العاصمة بكين، وضمن الحماية داخل السفارة الأميركية.
وسافر شين بعد ذلك إلى نيويورك برفقة أسرته بموجب اتفاق أبرم بين واشنطنوبكين.