اعتبر مندوب فرنسا لدى مجلس الأمن الدولي جيرار آرو الفيتو الروسي-الصيني ضد مشروع القرار الفرنسي-البريطاني بشأن سوريا "خطاء فادح سيحاسبهما عليه التاريخ". وقال آرو في الكلمة التي ألقاها اليوم الخميس، فى جلسة مجلس الأمن للتصويت على المشروع والذي وزعت الخارجية الفرنسية نسخة منها: "أن لفيتو المزدوج الروسي - الصيني يعرقل عمل المجتمع الدولي في هذا الشأن"، مذكرا أن كل من موسكو وبكين قد استخدمتا حق النقض ضد كل المشروعات التي قدمت خلال الفترة السابقة لإيجاد حل سلمى للأزمة السورية الجارية.
وأضاف المندوب الفرنسي: "طلبنا التصويت على المشروع رغم معرفتنا المسبقة بوجود فيتو من قبل الدولتين"، مشيرا إلى أن الصين وروسيا لم تلتزما بمقررات مجموعة العمل الدولية بشأن سوريا بجنيف.
واعتبر أن هذا الفيتو المزدوج يترك مجلس الأمن عاجزا في مواجهة العنف من نظام الأسد، و لكن فرنسا لن تسمح أن يقف الشعب السوري وحده في مواجهة الجرائم الذي هو ضحيتها.
وأضاف المندوب الفرنسي: "أن المشروع كان سيمهل النظام السوري 10 أيام لوضع حد قصف المناطق السورية والتي تشهد مقتل نحو 100 شخص يوميا، كما كان يتضمن المشروع عقوبات على النظام"، مشددا على أن مجلس الأمن الدولي ينبغي أن يبقى "سيد الموقف".
وأوضح الدبلوماسي الفرنسي: "سنواصل العمل مع الدول الصديقة لملاحقة مرتكبي الجرائم في سوريا"، مشيرا إلى أن الجرائم والويلات ستستمر في سوريا.
وأوضح، أن استخدام حق النقض للمرة الثالثة من قبل الصين وروسيا، يعنى انه لن يكون هناك عواقب لعدم احترام النظام السوري لالتزاماته.
وقال آرو: "أنه لا يمكن التحدث عن الانتقال السياسي في سوريا في ظل الفتيو الروسي-الصيني"، معتبرا أن الرئيس السوري بشار الأسد يقتل شعبه، ومن غير المقبول وقوف موسكو وبكين إلى جانبه.
وأشار إلى استمرار معاناة النساء والرجال في سوريا الذين يصيرون المثل الأعلى للحرية، مؤكدا استمرار باريس في دعم الشعب السوري، و ذكر:"وأن حق النقض المزدوج لن يوقفنا، و سوف نستمر في دعم المعارضة السورية نحو التحول الديمقراطي".
وتابع: "فرنسا تلتزم ببذل كافة الجهود بلا كلل مع أولئك الذين يشاركوننا القيم، والذي أظهر اجتماع باريس (لمجموعة أصدقاء الشعب السوري) إنهم كثر، من أجل وقف أعمال العنف التي يرتكبها النظام حتى يتسنى ترجمة التطلعات المشروعة للشعب السوري" .