أعرب وزيرا الدفاع الامريكي ليون بانيتا والبريطاني فيليب هاموند عن اعتقادهما بأن مقتل وزير الدفاع السوري داوود راجحة يدل على ان الوضع في هذا البلد يخرج عن السيطرة ويتطلب تسوية سريعة ، الا ان بلوغ هذا الهدف ممكن فقط بشرط تخلي الرئيس بشار الاسد عن السلطة. وأعلن بانيتا في مؤتمر صحفي مشترك مع هاموند عقب محادثاتهما في البنتاغون يوم الاربعاء 18 يوليو/تموز، أن العنف في سورية خلال الفترة الاخيرة "ازداد فقط، وعدد القتلى من الناس تضاعف، وهذا يحدثنا عن ان الوضع هناك (في سورية) يخرج بسرعة عن السيطرة"، وتابع قائلاً أنه "يجب على المجتمع الدولي لذلك ان يضغط بأكبر قدر على الاسد لاجباره على الرحيل من منصبه وتنفيذ انتقال سلمي للسلطة".
وشدد زعيم البنتاغون على نية الولاياتالمتحدة الاستمرار في العمل لبلوغ هذه الاهداف مع بلدان اخرى "عبر الاممالمتحدة".
بدوره اعرب وزير الدفاع البريطاني عن مشاركته وجهة نظر نظيره الامريكي منوها بأن احداث اليوم تعكس "انهيارا تدريجيا للنظام" السوري، ومعتبرا في نفس الوقت ان "المعارضة (السورية) تصبح اقوى وتحصل على منافذ اوسع الى الاسلحة".
وطلب الصحفيون من الوزيرين التعليق على الانباء حول قيام القوات الحكومية السورية باخراج كمية معينة من السلاح الكيميائي من المخازن ولأي هدف يتم ذلك، فرد وزير الدفاع الامريكي انه من غير المعلوم بعد ان كان ذلك لتوفير حماية اكبر لهذا السلاح ام لتخويف كتائب المقاومة، ولكن مهما يكن فان الولاياتالمتحدة تراقب بانتباه كيف سيوفر السوريون حماية مخازنهم من السلاح الكيميائي.
ونوه بأنه "بغض النظر على الفوضى في البلاد يجب ابقاءه (السلاح الكيميائي) تحت السيطرة الكاملة، وبالطبع لا يجب ان يستخدم في اي حال من الاحوال ضد السكان المدنيين".
من جانبه، ذكر الوزير البريطاني بأن مختلف اللاعبين على الساحة الدولية يملكون وجهات نظر مختلفة ازاء تسوية الازمة السورية ولكن "في ما يتعلق بالاسلحة الكيميائية، فان الجميع يشتركون بموقف موحد، اذ لا احد له مصلحة في انتشاره".
هذا واعتبر الناشط السوري محمد غانم في حديث لقناة "روسيا اليوم" من واشنطن ان "ضربة اليوم كانت قاسمة جاءت في مقتل النظام وهو في نزعه الاخير وقد اخذ بالتآكل".