أعلن وزير الدفاع الأمريكي ليون بانيتا اليوم أن الوضع في سوريا خارج عن السيطرة ، وحذر مع نظيره البريطاني فيليب هاموند النظام السوري من أنه سيكون مسؤولا عن تأمين الأسلحة الكيميائية لديه. وقال بانيتا "هذا وضع يخرج بسرعة عن السيطرة" وأضاف أن المجتمع الدولي بحاجة إلى "ممارسة أقصى درجات الضغط على الأسد لكي يفعل الصواب ويتنحى ويسمح بانتقال سلمي" للسلطة. وقتل وزير الدفاع السوري وصهر الأسد في تفجير انتحاري بدمشق نفذه أحد أفراد الحرس الشخصي اليوم وذلك في أقوى ضربة توجه إلى القيادة العليا السورية منذ بدء الانتفاضة في البلاد العام الماضي. وما زالت القوى الغربية غير راغبة في التدخل عسكريا في الصراع. وناقش بانيتا الوضع في سوريا مع هاموند الذي قال في مؤتمر صحفي مع نظيره الامريكي إن الوضع "يتدهور وتتقلص باطراد امكانيات التنبؤ به." وقال مسؤولون غربيون وإسرائيليون إن نظام الأسد ينقل في هدوء على ما يبدو أسلحة كيميائية من مواقع تخزين لكن لم يتضح ما إذا كانت العملية مجرد اجراء أمني احترازي وسط الصراع الداخلي المتصاعد في البلاد. وحذر بانيتا من أن سوريا ستتحمل مسؤولية تأمين أي أسلحة كيميائية تمتلكها. وقال "أوضحنا لهم كثيرا أن عليهم مسؤولية تأمين مواقعهم الكيميائية وأننا سنحملهم المسؤولية إذا حدث أي شيء في هذه المواقع." وأضاف أن الولاياتالمتحدة تعمل عن قرب مع حلفائها بشأن القضية. وبدا أن هاموند يوجه إشارة مغلفة إلى روسيا والصين حين قال إن نظام الأسد ما زال قائما بسبب الدعم المستتر الذي يتلقاه من "قوى أخرى في العالم." وأضاف "لذا يجب أن تركز دبلوماسيتنا على حمل أصحاب النفوذ الأقوى لدى النظام على ضمان أن يتعامل بمسؤولية فيما يتعلق بالاسلحة الكيميائية."