يصوت مجلس الامن الدولي اليوم الأربعاء على مشروع قرار مدعوم من دول الغرب يقضي بفرض عقوبات على سوريا بموجب الفصل السابع من ميثاق الاممالمتحدة إذا لم تسحب الأسلحة الثقيلة من المناطق السكنية. كما يقضي مشروع هذا القرار بتمديد مهمة بعثة المراقبين الدوليين في سوريا ب45 يوما, علما بان تفويضها ينتهي بعد غد الجمعة.
وكانت روسيا قد أعلنت أنها ستفرض الفيتو على أي قرار ينص على فرض عقوبات اضافية على سوريا أو اللجوء إلى الفصل السابع .
وفيما تستمر المعارك في محيط العاصمة دمشق، قال المجلس الوطني السوري المعارض إنه يتوقع فرار الرئيس بشار الأسد من دمشق إلى غرب سورية في الأيام المقبلة نظرا لتصاعد وتيرة القتال في العاصمة. وتحدث عضو المجلس الوطني السوري ملحم الدروبي من اسطنبول عن تصاعد الاشتباكات بين المتمردين والقوات الحكومية السورية في وسط دمشق في أعنف قتال داخل العاصمة منذ اندلاع التمرد ضد الرئيس بشار الأسد، لكن أيا من الطرفين لا يبدو قادراً على توجيه ضربة حاسمة. وأضاف الدروبي أنها الفرصة الأخيرة الآن لانشقاق موالين نظام الأسد "في أسرع وقت ممكن"، مشيرا إلى أنهم "لن يكون لديهم دور في سورية المستقبل". في هذه الأثناء، أعلنت لجان التنسيق المحلية أن أصوات إطلاق للنيران سمعت في حي كفرسوسة الراقي، في حين قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن الاشتباكات امتدت إلى حي الميدان وحي الزاهرة. وتحدثت الهيئة العامة للثورة السورية عن مقتل مدنيين في حي القدم على يد عناصر مؤيدة لنظام الأسد دون تفاصيل إضافية. وأفادت لجان التنسيق المحلية في دمشق بمشاهدة حريق في أحد الجبال المحيطة بالقصر الرئاسي والمليئة بالثكنات العسكرية، وأن النيران شوهدت بوضوح من المناطق المرتفعة في ضاحية مشروع دمّر السكنية، فيما سارعت قوات الأمن والإطفاء لإخماد الحريق. بالتزامن، أفاد شهود عيان بتصاعد الدخان فوق بعض المباني، مع سماع دوي الرصاص في مناطق متفرقة لاسيما في الأحياء الجنوبية من العاصمة، في حين حلقت الطائرات المروحية فوق سماء دمشق. وقال وزير الطاقة السوري عماد خميس إن تخريب محطة الكهرباء في المنطقة أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي. وبحسب ناشطين، فإن حصيلة المواجهات في دمشق وريفها خلال الساعات ال24 الماضية بلغت 28 مدنيا على الأقل من مجموع أكثر من 100 مدني وعسكري قتلوا في عموم البلاد. وكانت القيادة المشتركة للجيش الحر في الداخل قد أعلنت أمس الثلاثاء أن "معركة تحرير دمشق" بدأت، مؤكدا أن هناك خطة للسيطرة على العاصمة وأن "النصر آت".