ذكرت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية في معرض تعليقها على الأزمة السورية الحالية أن موازين القوى في سوريا تحولت وأن أيام الرئيس بشار الأسد باتت معدودة. وأوضحت الصحيفة في تقرير أوردته على موقعها الإلكتروني أنه عندما أعلنت لجنة الصليب الأحمر الدولية أن سوريا انزلقت حاليا في براثن حرب أهلية، فمن الواضح أنها لم تعلن شيئا مغايرا للأمر الواقع. وأضافت الصحيفة أنه من الواضح أن جميع الجهود التي بذلها المبعوث المشترك للجامعة العربية والأمم المتحدة كوفي أنان في مهمته من أجل إنهاء العنف في سوريا لم تثمر حتى عن تخفيف حدة العنف الدائر هناك، مشيرة إلى أن أنان عاد إلى موسكو مرة أخرى محاولا إقناع روسيا بأنه يتعين عليها التوقيع علي العقوبات الرادعة للنظام السوري والانضمام للقوى الغربية للمساعدة في عمليات الانتقال السلمي وخروج الأسد من الحكم. وأضافت الصحيفة أنه بعد استنفاذ كل الجهود المبذولة لإنهاء العنف فى سوريا ربما تبرز بعد ذلك احتمالية اعتقال الرئيس السوري ووزرائه وجنرالاته وتقديمهم إلى المحكمة الجنائية الدولية، حتى وإن كانت هذه الاحتمالية هى الأبعد اليوم.