وقعت اشتباكات عنيفة بين مسلحي الجيش السوري الحر والقوات الحكومية في مناطق متعددة جنوبي العاصمة دمشق، ما دفع مئات السكان من الفرار. وقال الناشط بسام الشامي إن الاشتباكات في حي الميدان أسفرت عن مقتل ثمانية مسلحين على الأقل واحتراق عدد من السيارات، وسط دخول طوابير من العربات المدرعة إلى الطرق الرئيسية في المدينة. وقال الشامي إن القوات استهدفت حي الميدان تحديدا لدوره البارز في الثورة السورية. ونقلت عدسات الكاميرا مشاهد لقصف عنيف بأسلحة خفيفة وقذائف مدفعية في الحي، بينما كانت نداءات تتعالى من مساجد الحي تطلب النصرة للجيش السوري الحر.
وقال ناشطون إن معارك اندلعت في حيين آخرين هما والزاهرة والتضامن وإن قوات الأمن تواصل محاولات السيطرة عليهما، بينما قال التليفزيون السوري الرسمي إن قوات الأمن تطارد مجموعة إرهابية في حي التضامن.
وكانت دمشق شهدت الأحد أعنف معارك منذ اندلاع الأزمة السورية في مارس 2011
وفي وقت مبكر من صباح الاثنين شوهدت طوابير من العربات المدرعة في الطريق الرئيسي المؤدي إلى حي التضامن الذي شهد تجدد الاشتباكات بعد يوم من اشتباكات عنيفة بين الجيش الحر والجيش النظامي، اتسمت بأنها الأعنف منذ بداية الانتفاضة الشعبية في سوريا في مارس 2011. من ناحية ثانية، قالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان إن 81 شخصاً قتلوا منذ فجر الاثنين، بينهم 10 أطفال.
وأوضحت في أحدث تقاريرها أن 30 شخصا سقطوا في حماة، و18 في حمص، و7 بحلب، و4 بإدلب، و7 في دمشق وريفها، و2 في دير الزور و1 في الحسكة و1 في درعا.
وكان المجلس الوطني السوري المعارض حذر مساء الأحد المجتمع الدولي "المتردد والعاجز" من "النتائج الكارثية" ل"معارك المصير" التي تشهدها العاصمة دمشق ومدينة حمص، مؤكداً أن نظام الرئيس بشار الأسد حول العاصمة إلى "ساحة حرب يشنها على الأحياء الثائرة. وقال المجلس في بيان تلاه جورج صبره المتحدث الرسمي باسمه من إسطنبول إن المجلس "يضع المجتمع الدولي المتردد والعاجز أمام مسؤولياته، فحماية أرواح السوريين أهم من أي معاهدات واتفاقات." وأكد صبره أنه "في الأسبوع الأخير وحده انشق 62 ضابطا من مختلف الرتب"، مشدداً على أن "عنف النظام انقلب عليه، وها هي الثورة تتسع وتنتشر وتضيق الخناق عليه في المناطق التي حسب فيها أنه بمأمن عن غضب الشعب.