اختلطت الدموع مع الابتسامات، وارتفعت أصوات (الزغاريد) في السحب الختامي لمهرجان "جدة 33" لدى إعلان فوز الطفلة المصرية عفاف محمد، بالجائزة الكبرى، وهي عبارة عن سيارة BMW X1 موديل 2012م (سعرها 140 ألف ريال) في ختام أكبر حدث سياحي سعودي أقيم برعاية الأمير خالد الفيصل بن عبد العزيز، أمير منطقة مكةالمكرمة، بعد 37 يوماً من الأحداث المثيرة شهدت 150 فاعلية في 360 مركزاً تجارياً، وأكثر من 70 مدينة ترفيهية بعروس البحر الأحمر. وابتسم الحظ السعيد للطفلة عفاف محمد ابنة ال(14 عاماً) التي تعيش مع أسرتها في مدينة جدة منذ 20 عاماً، ولم تصدق نفسها من الفرحة لحظة الإعلان عن فوزها بالسيارة في مركز "ردسي مول"، فغرقت وسط دموعها، فيما قابلت والدتها الخبر ب (زغاريد) مدوية على الطريقة المصرية، قبل أن تسقط في حالة إغماءة من شدة الفرحة، خصوصاً أن الفتاة نفسها فازت بجائزتين في الليلة نفسها، حيث حصلت على شاشة بلازما خلال مشاركتها في مسابقة (إذاعة إف إم)، إضافة إلى السيارة. وتقول عفاف، الطالبة في المتوسطة: إن الدنيا فتحت لها أبوابها مرة واحدة، حيث كانت تنتظر الفوز بشاشة بلازما أو جوال جالاكسي بعد أن أودعت أكثر من 20 كوبوناً خلال تسوقها في مراكز جدة التجارية، لكن الفوز بالجائزة كان أكبر فرحة في حياتها، حيث ستكون أفضل هدية تقدمها إلى والدها الذي يعمل في أحد فنادق جدة. واستقبل حسن دحلان، الأمين العام المكلف لغرفة جدة، صباح اليوم السبت، الفائزة بكبرى سيارات مهرجان "جدة 33" وأسرتها، وسلمها وثيقة السيارة، وثمن والد عفاف الشفافية الكبيرة والمصداقية التي تتمتع بها سحوبات مهرجان جدة، مشدداً على التعامل الراقي والأسلوب الحضاري الذي تدار به فعاليات المهرجان الذي يتمتع بسمعة كبيرة ويشهد فعاليات رائعة.