نجح فريق من العلماء الأمريكيين في التعرف على التغييرات البيوكيميائية بالمركبات الطبيعية في النخاع الشوكي والتي تسبق الإصابة بنوع نادر من مرض الزهايمر وظهور الأعراض بنحو 25 عاماً كاملة. وأوضح الباحثون أن الأشخاص المعرضين بفعل العامل الوراثي للإصابة بمرض الزهايمر تبدأ التغيرات البيوكيميائية بينهم مبكرا قبل ظهور أعراض المرض من تراجع فى كفاءة ومستوى الذاكرة إلى جانب عدد من المشكلات العقلية واضطرابات فى وظائف المخ .
وشددوا على أن عددا من التغيرات والاضطرابات الجينية تتسبب في الإصابة بنوع نادر من الزهايمر والذى يمثل نحو 1 % فقط من إجمالي معدلات الإصابة بمرض الزهايمر لتبدأ أعراضه فى الظهور مع بلوغ المريض الثلاثين من عمره .
ومن ناحية أخرى نجح فريق من العلماء الأمريكيين في تطوير صبغة مشعة جديدة لاستخدامها في أجهزة أشعة المخ لتساعد فى الكشف المبكر عن مرض الزهايمر خاصة بين الاشخاص الذين لم تبدأ عليهم أعراض المرض في الظهور .
وكانت الأبحاث قد أجريت على نحو 151 شخصاً ممن خضعوا لاختبارات قياس قدرات التفكير ومستوى الذاكرة ثم خضعوا لأشعة المخ بواسطة هذه الصبغة الجديدة ليتم متابعتهم لنحو ثلاثة أعوام.
وأشارت المتابعة إلى أن الصبغة المشعة تعمل على تحديد صفائح "الأميلويد" المسبب تراكمها فى زيادة فرص الإصابة بالمرض وتعد إحدى العلامات الأولى للإصابة به حتى قبل ظهور أعراضه الأولية.